(قراءةٌ في وجْهِ امرأةٍ عَاشِقَة)
قالت : أحبك يا مولاي يا سندي
يا من رسمتُ على يمناه معتقدي
يا من ملأتُ عروقي من رجولته
وكان في مهجتي عمري ومعتمدي
يا من نثرتُ بذوري في حدائقـه
فأنضجَ الوردَ والتفاحَ في خلـدي
وفاح في عالمي حتى الخزامى هنا
وها هنا تنبتُ الأشواق في جسدي!
*****
قد كنتَ فارس أحلامي ومنطلقـي
صوب الجنان التي تقتاتُه مسدي
وكنتَ شعلةَ هذي الروح من زمـنٍ
وكنتَ عقلي وقلبي بل هنا كبدي
تنْهى وتأمرُ في عينيك مروحتـي
وفي محياك ألقى كل منتقـــدي
ويسألُ الفضلُ في دنياك عن رجـلٍ
أنت الرجولةُ في يومي وفجر غدي!
*****
أهواك يا فتنتي يا شاعري أبداً
قد كنتُ أرغب أن ألقى به أبـدي
فطمتُ نفسي على ما تشتهي زمناً
من شدة اليأس ما أروي به مددي !
أطوفُ حولك كالأيام سـافرة
والعشقُ يمنحني ما يشتهي رشدي
أقلبُ الطرف في دنياك ! تنمحني
جسارتي وهنائي فوقه أسـدي !
*****
ماذا أقولُ ؟! لمن أهدي ملاحتـــه
وفوق طلعته يشتاقه. نكدي ؟
ماذا أقولُ ؟! لمن أروي شجاعتـه
وفوق شاربه المعكوف مستنـدي ؟
ماذا أقولُ ؟! لمن أروي رجولته
وكل ما فيه بستاني و ملتحدي
تكاد صرخةُ أشواقي تقولُ لـــه
يا عالمي الحر يا تأريخ يا بلـدي !
*****
الأديب الشاعر الدكتور
سالم بن رزيق بن عوض
