كُتاب الرأي

الأمل

الأمل

تركي بن عطية المالكي

الأمل هو القوة العظيمة التي تدفعنا للتحرك، وتحقيق النجاح؛ لنبقى متفائلين وثابتين في مواجهة التحديات.

   تذكّر جيِّدًا أن الأمل شمعة الحياة تصنعه الأرواح القوية!

   قد تتكالب عليك الظروف، وتضيق في عينيك الحياة، لكن الأمل يظل يسكن في الزوايا المنسية من روحك، يذكّرك أن كل شيء قابل للتبدّل، وأن الغيم مهما طال، لا بد أن ينقشع.

  الأمل ليس ضعفًا، بل قوة الضعفاء، ونافذة يفتحها العقلاء في عتمة الحياة، وسلاح من لا حيلة له إلا بالدعاء.

  الأمل هو رفيقك حين يتخلى عنك الجميع، وصوتك الداخلي حين تخرس الأصوات من حولك، فلا تُطفئ شعلة الأمل، حتى وإن خذلتك الطرق، واعلم أن الله لا يبتليك ليكسر قلبك، بل ليربّـيه على الثبات.

 تـشبّث بالأمل، فإن الصبح قريب، وبعد الحزن فرح، وبعد الهم فرج، وبعد ضيق الصدر انشراح، وبعد العُسر يسر.

 لا تكن سجينًا في سجن الأوهام والأحزان، ولا تقع في شباك اليأس والإحباط مهما تكالبت عليك ظروف الحياة، بل اجعل إيمانك بالله أقوى، وحسن ظنّك بالله عميق.

 ولنا في رسول الله – صلّى الله عليه وسلم – قدوة حسنة إذ قال لصاحبه أبي بكر  – رضي الله عنه – عندما التجأوا في جبل ثور: ﴿لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا﴾، فهذا إن دل فإنما يدل على قوة الإيمان، وحسن الظن بالله، فكان الله معهما.

 ورد في التفسير للسعدي: {فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ} أي: الثبات والطمأنينة، والسكون المثبتة للفؤاد، ولهذا لمَّا قلق صاحبه سكنه، وقال {لا تحزن إن اللّه معنا} {وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا} وهي الملائكة الكرام، الذين جعلهم اللّه حرسًا له.

كاتب رأي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى