نادي القصة
(مقصلة الوعد)

(مقصلة الوعد)
في زاوية من ذاكرة تائة، ليست قريبة تماماً، ولا بعيدةً فتُنسى ، وعلى ضوء خافت من شرفة الروح المتهالكة أخذ ينفض قطع الكلمات المتناثرة على صفحات دفترعقله المزدحم المشغول بذكرى آخر لقاء معها …
كتب ..
-كمادة صمغية لزجة مزعجة ، تنزلق ثواني ذلك اليوم من بين أصابع كف مخيلتي المتسخة بصورها، بينما يلتصق بعضها بمنديل حياتي أثناء محاولة تنظيفه من آثاراللقاء الماضي الأحمق الغريب ..
يتمتم البطل بحنق ..
-نهاية متوقعة بعد عشر مرات من الوعود الكاذبة ..
تأتي للقائي وتترك قلبها في القبر.
ماذا أفعل بجسد خاوٍ من الإحساس ..
لاعيون تحكي ولاقلب ينبض..
تجلس أمامي ، تحتسي قهوتها ، تتحدث ، تناقش تطلق العهود والوعود
ولكن بأسلوب ميت لاحياة فيه وكأنها قطعة خشب متيبسة !؟..
لم أشعر بشيء حقيقي منها ..
أخيرا ..
تنصرف وتتركني وحيدا جريحاً متهاوياً كبيت مهدوم ، أرمم كسر قلبي المسكين بسببها ، وأضمد ندوب موس الانتظارالعقيم الدامي لها ، وأمسح آثار دم روحي المسفوك على طاولة المقهى بمقصلة الوعد الكاذب منها ..
المسافة بين الوعد والوفاء…
خاطرة عميقة… تلامس القلب. فعلاً، بعض الوعود تكون أجمل قبل أن تُقال، لأن خيبتها بعد ذلك تكون أقسى من الصمت.
أتساءل: هل نستطيع أن نُعِد ونُوفّي بصدق، أم سيبقى الوعد معلقًا على مشارف خيباتٍ محتومة؟
قصص جميلة تستحق أن تلقى بصوت رخيم في منصة مسموعة ، أثق أنها ستجد صدى واسع ، حققي لنا هذه الأمنية 🙏
لا خاب ظني بالرفيق الوالي ❤️🩹
اه اه اه لا خاف ظني بالرفيق الوالي
👏👏👏👏👏👏👏