سماسرة الأدب الوطني

محمد الفريدي
سماسرة الأدب الوطني
في ليلة شتوية باردة، وبينما كنت أُقلّب رفوف مكتبتي بحثا عن كتاب يُؤنس وحدتي، وقعت يدي على كتاب طالما سمعتُ عنه كثيرا، لكنني كنت أُؤجل قراءته مرارا، كأنني أخشى ما فيه.
عنوانه: “زناة التاريخ”، للكاتب الجزائري رشيد بوجدرة.
جلستُ وفتحت الصفحات الأولى، دون أن أتوقع أنني على وشك دخول حقل ألغام مختلف؛ ألغام فكرية وتاريخية وأخلاقية، تنفجر من كل مكان في وجه القارئ كلما توغّل في النص، فلا تتركه سالما من الشك، ولا مطمئنا لما كان يظنه حقائق راسخة.
لم يكن كتابا عاديا بصراحة، ولم تكن لغته مما يُؤنس بها القارئ في ليالي الشتاء الباردة؛ بل كانت لغته حادة كالسكاكين، مشحونة بالغضب، مثقلة بمرارة التاريخ، كأن الكاتب ينكأ جراحا عميقة نائمة، ويصرّ على إيقاظ القارئ من سباته، ولو بالصراخ.
لقد أحسستُ أن الكلمات لم تكن مجرد كلمات، بل شتائم وصفعات متتالية على وجهِ انحدارٍ لم أكن أدرك عمقه؛ انحدارٍ يُعيد كتابة تاريخنا ليُخفي الحقيقة، ويؤلّف روايةً ملفّقة عنا، تسلب الهوية والكرامة من الأجيال القادمة.
كل صفحة كانت مرآة مشروخة لواقع مأزوم، تفضح طابورا طويلا من كُتّابٍ تنكّروا لأوطانهم، ووقفوا على أبواب مجد الهيمنة الغربية يحملون مؤلفاتهم كجوازات مرور، متخفّين تحت أقنعة الأدب، والحداثة، والجرأة الواهية.
لم يكن بوجدرة غاضبا فقط، بل كان دقيقا، كمن يقيس خيانة المثقف بالمتر والكلمة، ويزن النوايا بالحرف والفاصلة.
لم يُجامل، ولم يتحفّظ، ولم يُراوغ.
كانت لغته قاسية، نعم، لكنها ليست أقسى من الجُرم الذي فضحه.
قرأت حتى نسيت نفسي ونسيت الوقت، وتورطت عاطفيا مع الكتاب، حتى شعرتُ أن الصفعة التي وجّهها لأولئك الكتّاب وصلت إليَّ أنا أيضا، ليس لأنني مثلهم، بل لأنني كنتُ، مثل كثيرين، غافلا عن خطورة ما يفعلونه.
كانت تلك الصفعة بمثابة وقفة صادمة أمام مرآة الحقيقة المُرّة، ولم أعد أمتلك القدرة على التهرّب أو التبرير.
أدركتُ أن كثيرين ممن ظننتهم روادا للأدب والفكر، لم يكونوا سوى أدوات تُروّج لأفكار تُبعدنا عن ذاتنا، وتخلط بين الحرية والتبعية، وبين الجرأة والتمرد الأجوف.
شعرتُ بغصّة عميقة، لكنها كانت بدايةً لصحوة داخلية دفعتني لأن أنظر إلى كل شيء من حولي بعيون مختلفة، وأُعيد تقييم ما قرأته، وسمعته، أو صدقته يوما ما.
ومن هنا، بدأت رحلة البحث عن صوت يُعيد لي الحقيقة كما هي، عن كتابات لا تخاف أن تفضح الأكاذيب، ولا ترضى بالسطحية والدونية، ولا تبيع وطنها ومواقفها من أجل الشهرة والمال والقبول.
في تلك اللحظة، فهمت أن الكتاب ليس مقالا غاضبا، بل شهادة حيّة على خيانة ثقافية تتكرر في كل بلد، وفي كل جيل، وتتجدّد بأسماء وأقنعة مختلفة.
وقد اختار بوجدرة أن يفضحهم بلغته الخاصة، بفظاظة تليق بوقاحة خيانتهم، حين أسقطوا وطنهم تحت أقدام الترجمة والجوائز، وصفّقوا لأنفسهم في صالات العواصم الباردة.
بالفعل، في زمنٍ يُعاد فيه تشكيل الخرائط، لا بالجغرافيا، بل بالقصة والرواية والمقال، يُصبح الأدب من أخطر أدوات الاستعمار الناعم فتكا في هذا الزمان.
لم تعد البنادق وحدها تُسقط الدول والأمم، بل الأقلام أيضا، لا سيما حين تُستخدم كمعاول لهدم الذاكرة، وتغرس في الأذهان أن الماضي عارٌ يجب التخلص منه.
وفي هذا السياق الملغوم، تبرز الحاجة إلى فرز الصفوف؛ لا بين المبدعين، بل بين من يكتب لاسترداد الهوية والانتماء، ومن يكتب لمصادرتهما.
الكتابة، في بعض تجلياتها اليوم، لم تعد فعلا إبداعيا محضا، بل تحوّلت إلى ورشة عمل ناعمة لإعادة صياغة التاريخ بما يتماشى مع مصالح المستعمر الجديد.
وأصبح بعضهم يكتب لا لإحياء الهوية، بل لتدجينها، ولا لتأكيد الذاكرة، بل لتقويضها؛ في مشهدٍ يُشبه – إلى حدٍّ بعيد – ما أسماه كاتب “زناة التاريخ” بـ”الزنا الرمزي”، حين وصف بعض “مثقفي بلده”، وذكرهم بالاسم، بأنهم لم يفعلوا شيئا سوى تقديم وطنهم كسلعةٍ لإرضاء الغرب، مطعّمةً بلغةٍ حديثةٍ منزوعة الروح والجذور.
لغةٌ يُغلف فيها الوطن بثوبٍ عصري لا يستر عُري الانسلاخ عن الهوية والذات، بل يُروَّج لها كمنتجٍ أدبي مُعدٍّ للتصدير، وفق اشتراطات السوق الثقافية العالمية، التي تُفضّل كل ما هو مُفرّغ من تاريخه، ومُعاد تدويره بما يُرضي ذائقة الغرب، ويخدم رواياته المُقنّعة.
في السعودية، كما في غيرها من الدول ذات الذاكرة الجريحة، يبرز هذا النوع من الكتابة بأقلامٍ تدّعي الحداثة، لكنها في جوهرها تُنفّذ أجندة مستعمرٍ ثقافي عابرٍ للغات؛ كتاباتٌ تتخفى وراء شعاراتٍ برّاقة، لكنها في حقيقتها تمارس تفكيكا وتذويبا ممنهجا للذات والهوية، وتحقيرا مستترا للثقافة المحلية، وتشكيكا ناعما في تاريخنا وملاحمنا الوطنية.
تجد هؤلاء الكُتّاب، في الغالب، يقفون على مسافة من أرضهم، أقرب إلى الخارج منهم إلى الداخل.
ينظرون إلى الوطن من نوافذ الفنادق الغربية، ويكتبون عنه بعيون لا ترى إلا ما يُرضي لجان التحكيم الأوروبية.
يتحدثون عن التحرر وهم أسرى لسياقات جوائز تملي عليهم شكل الكتابة واتجاهها، ويزعمون الموضوعية وهم يستعيرون عين المستعمر وأدواته، ويتغنّون بالنزاهة المزعومة، وهم في الحقيقة مجرّد مترجمين لرغبات الآخر، ينقلونها إلينا بلهجة محلية تُخفي خضوعا ثقافيا لا يقلّ خطورة عن الاحتلال العسكري.
أحدهم، في رواية تُقدَّم على أنها عمل أدبي، لم يكن يكتب رواية بقدر ما كان يُعيد بث خطاب استشراقي مُموَّه، يُروّج للصورة النمطية ذاتها التي رُسم بها العربي في القرون الماضية كمتخلّف، عاجز، ومدان في كل مصيبة.
فأصبحت الكتابة، بحركة بسيطة، ليست وسيلة للمعرفة أو التعبير، بل أداة لاستمرار الاستعمار الفكري، يُعاد فيها إنتاج القوالب النمطية، ويُطوى تاريخنا تحت عباءة التشويه والتضليل.
وآخر تجاوز كلّ الحدود، فأعلن انحيازه الصريح للغرب، ولم يعد يكتفي بتشويه الوطن أو السخرية من آبائنا وأجدادنا، بل بات يُروّج لفكرة أن الثقافة الغربية هي الخيار الأقلّ سوءًا، وتمادى أكثر، فحوّل خيبته إلى نظرية، وهويته إلى تهمة، وراح يُصفّق بانبهارٍ لكل رواية أجنبية، حتى لو كانت تُجرّده من تاريخه، وتمنحه بالمقابل دور الكومبارس في مسرحية لا أبطال فيها سوى المستعمرين.
بل وصل به الحال إلى شيطنة كل ما هو وطني، وشيطنة كل من لا يُجيد الانحناء لثقافة الغزاة، حتى غدا يكتب وكأنه يعتذر للعالم عن انتمائه، ويتحدث وكأن جذوره خطيئة تستوجب الاقتلاع.
لم تكن كتاباته مجرد انحرافات فكرية، بل مشروعا متكاملا لنزع الشرعية عن تاريخنا الوطني، وتقديم بلادنا بصورة كاريكاتورية مشوّهة، مضحكة، خالية من الإنسانية والكرامة، وصالحة للاستهلاك الآدمي.
هذا النوع من الأدباء لا يختلف كثيرا عن “المبشّرين الجدد”.
يأتون إلينا من الداخل، يحملون اللغة ذاتها، لكنهم مُفرغون من المعنى.
يدخلون عبر بوابات الأدب، ويخرجون بجوائز أوروبية، يظنونها اعترافا بموهبتهم، بينما هي – في كثير من الأحيان – ثمنٌ مدفوع لانسلاخهم عن واقعهم.
لا يكتبون ليُعبّروا عنّا، بل ليمنحوا الغرب ما يريد سماعه من حكايات بائسة، وعُقد ثقافية، وشتائم مُموّهة تلبس ثوب الحداثة والتمرّد.
ولا يصنعون أدبا ذا قيمة، بل يبنون جسورا من الوهم بين القارئ والمستعمر الثقافي، ويقايضون الكرامة الثقافية ببريق اعترافٍ مزيف، لا يدوم لبضع ثوان.
أما الكاتب الذي واجههم، صاحب زناة التاريخ، فلم ينطلق من موقف أدبي صرف، بل من شعور عميق بالخيانة.
لم يكن يكتب ليُعجب به أحد، بل ليصعق ويصفع الخونة.
استخدم لغة قاسية، لأنه كان يرى أن ما يُرتكب بحق ذاكرة الوطن أعظم من أن يُعالج بلغة دبلوماسية.
وأسماهم كما يستحقون: زناة؛ لأنهم باعوا شرف الكلمة في أسواق النشر الدولية، وارتكبوا خيانة لا تقل خطرا عن أي عدوان خارجي.
ما يُكتب اليوم من بعضنا في بعض المحافل، ليس إبداعا، بل جريمة مُغلّفة بالحداثة.
ليس أدبا، بل تفريغا مقصودا لمحتوى الوطن.
ولا يمكن أن نقبل أن يتحوّل الوطن إلى مادة لتجارب أدبية بلا مسؤولية، أو إلى منصة لمراهقات فكرية تُكتب على هوى الجوائز والمهرجانات الدولية.
إن الذين لا يضعون أسماء شهدائنا وآبائنا وأجدادنا في نصوصهم، ولا يُعبّرون عن وجداننا ومشاعرنا، لا يستحقون أن يُقرأ لهم بوصفهم أدباء وطنيين.
ومن لا يكتب عن الوطن بحرارة، وبضميرٍ حي، فلن يكتب إلا بلسان الغالب، وتحت مظلّة من يدفع له الثمن في العواصم الغربية التي تهيمن على الجميع اليوم.
لا بد من التذكير بأن الدفاع عن ذاكرتنا الوطنية ليس رجعية، وأن الانتماء لا يُلغي التفكير، طالما أنه لا يبدأ من احتقار الذات، ولا من تسويق الإهانات في كتب تُطبع هناك وتؤلف، ويُصفق لها هنا وهناك.
لقد آن أوان الحسم: إما أن نكون كُتّاب وطنٍ بمعنى الكلمة، أو موظفين كتبة في بلاط المستعمر الاستغلالي الذي يفكك هويتنا ويسرق مستقبل أجيالنا القادمة. ولا مجال للوسطية في هذه المعركة، فكل تأخير يُمهّد لتمدّد ثقافة الانسلاخ والتبعية التي تهدد كياننا ووجودنا وتقضي علينا على المدى البعيد.
وكل تردد أو حياد في هذا الاختيار، هو مشاركة في جريمة تفكيك هويتنا وسرقة مستقبلنا، وخيانة لا تُرتكب تحت سياط التعذيب، بل طواعية وباسم “حرية التعبير”.
ولعل أخطر ما في الأمر، أن هذا النوع من الأدب يجد صداه في الجوائز الدولية، التي لا تُخفي ميلها الواضح إلى كل ما يُقزّمنا، ويُجرّدنا من شرعيتنا الثقافية والتاريخية.
فالجوائز ليست دائما اعترافا بالإبداع، بل كثيرا ما تكون رسالة رمزية خبيثة تقول: “استمروا هكذا، فأنتم تكتبون ما يخدمنا، وما نريد أن يُقال على ألسنتكم”.
لقد قدّم كاتب زناة التاريخ درسا أخلاقيا قبل أن يكون أدبيا: أن الصمت عن التواطؤ خيانة، وأن تسمية الأشياء بأسمائها ليست فظاظة، بل شجاعة.
فنحن بحاجة إلى كُتّاب لا يسعون لإعجاب الغرب، بل لحماية ذاكرتنا من المسح الممنهج.
كُتّاب يكتبون بعيون الوطن، لا بعيون الآخرين، ولا يرضون أن يكونوا موظفين في منصّات تسويق الوهم الغريبة، بل أصواتا للأرض، والناس، والحق.
فالتاريخ لا يكتبه المنتصرون وحدهم، بل يكتبه الذين يرفضون التبعية للغرب أيضا.
كاتب رأي
تحية إكبار لسمو قلمك ووطنيتك النابضة.
سعادة الأخ الدكتور مروان المزيني ،أخجلني لطفك، ورفعني إلى عنان السماء وفاؤك.
كلماتك وسام أعتزّ به، لأنها جاءت من شاعرٍ يحمل صدق الكلمة ونُبل الانتماء.
دمتَ نبراسا للأدب، وضميرا نقيّا لهذا الوطن.
أخوكم
محمد الفريدي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته…
سعادة الإعلامي المثقف الكاتب المبدع
رئيس تحرير صحيفة آخر أخبار الأرض الإلكترونية المحترم
الأستاذ محمد الفريدي
الكتابة في بعض الموضوعات الحسّاسة عند بعضهم ! وتعرية بعض الوجوه ، وبعض الأفكار
والبحث والعودة إلى الحق في كل شؤون الحياة وألوانها لهو مغامرة كبيرة وخطيرة وربّانها حقيقة هو الكاتب والإعلامي الشجاع والمقدام !
وممارسة النقد الإعلامي وكذلك الثقافي الحقيقي على عدد من الكتابات والتصورات الشاردة التي تأخذ من الإنسان أغلى ما. لديه. بعد. دينه ألا وهو وطنه لغالي لهو. عمل عظيم وشرف عالي …!
تقول العرب قديماً : ( الرائد لا. يكذب أهله ..) وهو يقف على مكان عال لينظر إلى الأعداء وقربهم من المضارب ثم يصرخ في أهله وقبيلته أن العدو قد أقترب منهم ومن الديار …فالقبيلة تصدقه ولا تفكر أبدا في مراجعة خبره هذا ..!
في العصور المتأخرة ربما قل صدق الرواد الذين ذهبوا إلى هناك …
خيانة بعض المثقفين لأوطانهم جريمة كبرى يجب الأخذ على أيديهم مهما كانوا …
شكرا. شكرا شكرا لكم ابا سلطان على هذا المقال المميز الرائع …
وإلى الأمام دائما وابدا…
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي العزيز، سعادة الدكتور الفاضل سالم بن رزيق بن عوض حفظه الله
كم يسعدني ويشرفني أن أتلقى منكم هذا الرد الرفيع الذي يحمل روح الوفاء، وصدق الكلمة، وعمق الوعي. كلماتكم لم تكن مجرّد إشادة، بل وقودا يمدّ القلم بالمزيد من العزم والمسؤولية.
لقد وضعتم يدكم على جوهر القضية: أن نكتب في زمن الصمت، أن نصدح بالحقيقة في زمن المجاملة، أن نحمي هذا الوطن من التلوّن والارتزاق تحت عباءة الثقافة … هو تكليف لا تشريف، ومسؤولية لا مجرّد ممارسة أدبية.
تشبيهكم الراقي بالرائد الذي لا يكذب أهله أصاب كبد الحقيقة؛ فالمثقف الصادق هو من يسبق قومه بنظرته، فيحذّرهم لا ليخيفهم، بل ليحميهم. أما أولئك الذين استبدلوا ضمائرهم بمنابر مزيفة، فهم فعلا خونة لا يُعذرون.
شكرا من القلب يا أبا عبدالرحمن على كلماتكم النبيلة، ودعمكم الكريم. أسأل الله أن يبارك في علمكم وقلمكم، وأن نكون دائما معا في خندق الوعي، صفا واحدا في وجه الأكاذيب والتحريف.
أخوكم المحب
محمد الفريدي
مقالك يا أبو سلطان قمة في الإبداع والطرح الراقي كعادتك تُبدع وتُدهش
الأخ العزيز الأستاذ تركي البلادي حفظه الله.
كلماتكم الطيبة تثلج الصدر وتزيدني حماسا وإصرارا على تقديم الأفضل دائما.
شكرا من القلب على دعمكم وتشجيعكم، وأتمنى أن أظل عند حسن ظنكم وظن الجميع.
دمتم بود ونجاح مستمر.
أخوكم
محمد الفريدي
ماشاء الله لا قوة الا بالله منكم نستفيد يابو سلطان وبكم نرتقي والله يزيدك من فضله ويوفقك .
سعادة الأخ اللواء عبدالله سالم المالكي، شهادتكم وسام أعتز به، وكلماتكم النبيلة لا تصدر إلا من رجلٍ نبيل، أفتخر بمتابعته وتشجيعه.
أنتم من نقتدي بثباتكم، ونستمد من حكمتكم نور الطريق، فجزاكم الله خير الجزاء، وزادكم توفيقا ورفعة.
ووجودكم، يعلم الله، محفّزٌ كبير لنا، ودعاؤكم محل تقدير وامتنان كبير.
أخوكم ومحبكم
محمد الفريدي
بيض الله وجهك وكثر أمثالك،
ومؤلف الكتاب بعنوانه الملفت.!
وضعتم الاصبع على جرح ينزف وصديد في جسد الأمة
قاتل الله العملاء والخونة
وحفظكم الله وكل مخلص مع وطنه وأمته وهويته دمتم وبارك الله جهودكم
اخوكم/
حزام ال فاهده الشهراني
سعادة الأخ اللواء حزام بن سعيد آل فاهده الشهراني، بيض الله وجهك، ورفع قدرك، وزادك عزا وتمكينا.
كلماتكم وسام أعلّقه على صدر قلمي، ودعاؤكم غاية التوفيق والقبول، وتشخيصكم الدقيق لما كُتب يؤكد أن الوجع واحد، وأن أمثالكم من الشرفاء هم الحصن المتبقي في زمن تكاثرت فيه الطعنات من الظهر.
نعم، الأمة تنزف، والمتربصون كثر، لكن في وجود رجالٍ أمثالكم، ستبقى هذه الأرض عزيزة، وهويتها محفوظة، ورايتها خفاقة بإذن الله.
حفظكم الله، وبارك فيكم، وسدّد على طريق الحق خطاكم.
أخوكم المحب
محمد الفريدي