كُتاب الرأي

(السعودية هي سوريا)

العنود العنزي

(السعودية هي سوريا)

تحت هذا العنوان ندرك تمامًا أهمية بلاد الشام في العالم العربي والإسلامي.
سوريا.. “بلاد الشام” التي تعاقبت عليها حضارات عريقة على مدى عصور، وهي دولة عاشت حقبة من الزمن تكابدت فيها المحن من الحروب والقمع وسلب الحقوق.
وتظهر سوريا بهذا الشكل منذ أن حكم عليها الزمن بتحالف الحروب والاستعمار من الدول الأجنبية، ولم تعد تزدهر من جديد.

وبعد كل هذه المدة الزمنية التي عاشها الشعب السوري في كل مظاهر المأساة والمعاناة من استبداد وعنجهية أغلب الحكام الذين مرّوا بها، وبعد الصبر وقوة الشعب السوري الملهمة من حضارة سوريا – وما زالت تحتفظ بحضارتها – فقد أصبح تراب سوريا ممزوجًا بدم الشهداء، وبالكوارث التي حصلت منذ زمن.

وتأتي بلاد الحرمين العظمى لتقف وتمجّد وطن سوريا من جديد، وتعيد له قوته وحريته وحضارته، وتقف مع بلاد الشام المرتبطة بقوة ببلاد الحرمين منذ بدء الخليقة وعبر العصور.

حدث تأريخي يقلب الواقع الحالي والأوضاع المميتة في بلاد الشام، وترفع راية المجد الحضاري الإسلامي، وتؤكد أن قوة العرب والمسلمين ستبقى متحدة عبر العصور.
هذه الأمة خُلقت من وحيٍ مرسل من القوة الإلهية إلى سيدنا محمد – عليه أفضل الصلاة والسلام – ليبقى الإسلام مصدر قوة إلى آخر الأزمان.

(السعودية هي سوريا)
عبارة مجّدت الحضارات الإسلامية بين الدول القوية.
لم تكن عبارة لتأسيس المصالح فقط، بل تُجسّد عمق العلاقات القوية في حضارتها ومجدها.

لم يكن عرّاب الرؤية، ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ليضع اللحظة الحاسمة التي تنهض فيها سوريا من جديد، إلا وهو مدرك أن سوريا ستبقى عظيمة في تاريخها الإسلامي والحضاري كبلاد الحرمين.

رؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ترتكز على استعادة الاستقرار العربي، وإعادة سوريا إلى دورها المحوري بحلول عملية، لا بشعارات. 🇸🇦

كاتبة رأي وإعلامية

 

العنود العنزي

كاتبة واعلامية ومشرفة "كل ما يخص المدينة"

تعليق واحد

  1. صدقتي والله مقال رائع يترجم العلاقات الاخوية والروابط الودية بين البلدين رائعة الاستاذة الاعلامية العنود العنزي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى