انطلاق الملتقى الخامس للمبادرات والتجارب التنموية في إمارات المناطق بالمدينة المنورة

انطلاق الملتقى الخامس للمبادرات والتجارب التنموية في إمارات المناطق بالمدينة المنورة
المدينة المنورة – العنود العنزي
برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان أمير منطقة المدينة المنورة، انطلقت اليوم الأربعاء فعاليات الملتقى السنوي الخامس للمبادرات والتجارب التنموية في إمارات المناطق، وذلك بمركز الملك سلمان الدولي للمؤتمرات، ويستمر على مدار يومين، الأربعاء والخميس، بمشاركة واسعة من مختلف إمارات المناطق والجهات الحكومية، والقطاعين الخاص وغير الربحي.
ويأتي هذا الملتقى الوطني الشامل في إطار حرص الدولة على توحيد الجهود التنموية، ورفع كفاءة الأداء الإداري، واستعراض التجارب الناجحة في مختلف مناطق المملكة، بما يسهم في تعزيز جودة الحياة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وفق رؤية المملكة 2030.
يمثل الملتقى الخامس منصة استراتيجية لتبادل الخبرات، واستعراض أبرز المبادرات والمشروعات التنموية التي نفذتها إمارات المناطق بالتعاون مع شركائها. كما يهدف إلى تعزيز التكامل والتنسيق بين المناطق، بما يسهم في تحقيق تنمية محلية فعالة، ويُعزّز من قدرات الجهات الحكومية على الابتكار التنموي، وتطبيق النماذج الملهمة على نطاق أوسع.
ويجمع الملتقى بين القيادات الإدارية والتنموية، وصنّاع القرار، وممثلي القطاعات الحيوية من مختلف أنحاء المملكة، ليكون بذلك حدثًا وطنيًا بارزًا يعكس قوة الشراكة بين القطاعين العام والخاص، ويؤكد دور إمارات المناطق كمحرّك فعّال في خارطة التنمية الوطنية.
يناقش الملتقى مجموعة من المحاور النوعية التي تمثل أولويات التنمية، وهي:
• الاستدامة والتنمية المحلية
• الابتكار التنموي
• تمكين القطاع غير الربحي
• تعزيز المحتوى المحلي
• الإعلام التنموي
• جودة الحياة وتنمية الجهات
وقد جرى تنظيم جلسات حوارية وورش عمل تفاعلية، تسلّط الضوء على التجارب الناجحة، وتناقش التحديات، وتستعرض فرص التحسين. كما تُمنح خلال الفعاليات جوائز المناطق التنموية، لتحفيز الإبداع والتنافس الإيجابي بين إمارات المملكة.
يستهدف الملتقى خمس فئات رئيسية تمثل ركائز العمل التنموي:
1. إمارات المناطق: بصفتها الجهة التنظيمية المعنية بنقل وتكييف المبادرات الناجحة على المستوى المحلي.
2. الجهات الحكومية: لتعزيز التنسيق والتكامل بين القطاعات المختلفة.
3. القطاع غير الربحي: لما له من دور متعاظم في الأثر المجتمعي.
4. القطاع الخاص: باعتباره شريكًا رئيسيًا في التنمية، ويتيح له الملتقى فرص المشاركة والتعاون.
5. الخبراء والمهتمون بالتنمية والابتكار: للإسهام في تطوير منظومة العمل التنموي.
ويعكس الملتقى في نسخته الخامسة مستوى عاليًا من الاحترافية والتنظيم، بما يواكب رسالته التنموية، ويؤكد موقعه كمحطة مهمة في دعم الرؤية الوطنية، ويُعزّز دور إمارات المناطق في صناعة تجارب تنموية ملهمة وذات أثر ملموس.
كما يُشكّل الملتقى فرصة ثمينة لاكتساب المعرفة، والتفاعل مع التجارب المتميزة، وبناء شبكة علاقات استراتيجية بين مختلف الأطراف الفاعلة في المشهد التنموي السعودي.
ويُنتظر أن يُصدر الملتقى في ختام أعماله مجموعة من التوصيات والمبادرات المشتركة، التي ستُسهم في تعزيز التنمية الشاملة، وتقديم حلول مبتكرة للتحديات التنموية، بما ينسجم مع تطلعات المملكة نحو مستقبل مزدهر ومستدام.