كُتاب الرأي

التربية والرعاية للمولود الأول

التربية  والرعاية للمولود  الأول

الحمل  الأول   !   والمولود  الأول  !  من تباشير  الزواج المبارك السعيد  !  ومن  الهبات  الطيبة الجميلة  التي  يهبها  الله  تعالى    لمن  يشاء  من  الأزواج الأفاضل  والزوجات الفاضلات  !  وكذلك  من  الهدايا  السماوية  العظيمة والكبيرة  التي تمنحها  السماء  لأهل الأرض جميعاً !
ربما  أتت  تلك  الهبات  والهدايا   بعد  الزواج   مباشرة  ، وربما   تأخرت  بأمر   الله تعالى   وقدره  !  لكنها  غالباً تأتي  بعد الأشهر   الأولى  للزواج   أو    بعد  السنة  الأولى  له !  أو  ربما بعد  عدة  سنوات   لكنها  تأتي  بتلك  الهبات  والهدايا والسماوية  العظيمة  والكبيرة  والتي  تدخل  الأفراح والبهجة والسرور والسعادة والأمل والحبور  لكل  القلوب المحبة  !
من  نوافل  القول  عند  كثير  من  الأزواج والزوجات  العقلاء والفضلاء الأكياس  الحديث عن  الاستعداد  للحمل أولاً ! ثم الاستعداد  لمراحل الحمل المختلفة ! ثم  الاستعداد  للولادة واستقبال  المولود الأول الجديد  !  وما  يترتب  على  قدوم  هذا  الضيف الكريم  العزيز   من التعليم والتعلم والتثقيف والتدريب والتطوير والتحسين لكيفية التعامل والتفاعل  مع القادم  الكريم  الجديد  !
مرحلة الإحساس والشعور  بالأبوة  والأمومة  من المراحل والمحطات الصادمة   الجملية والجديدة على الأزواج الأفاضل والزوجات الفاضلات  ! وهي   من المراحل العزيزة  على نفوس  وحياة   الأزواج والزوجات   والتي   يصعب  عليهم   وصفها  !  وربما   صادف الشعور والإحساس  بالفرح والبهجة والسرور   !  تساؤلات كثيرة وكبيرة  لدى الآباء والأمهات  الجدد  !  عن  الطرق والأساليب والوسائل التي تساعدهم على زيادة  العناية والرعاية والحماية الكاملة للمولود الأول الجديد!
إن التربية والتنشئة والتعليم والرعاية والعناية والحماية للمولود  الأول الجديد   من  قبل الآباء والأمهات الجدد تحتاج إلى  الإلتزام  بالتوصيات  والتوجيهات  التالية  :
أولاً: الاستعداد  المبكر والتهيئة النفسية والمزاجية  للحمل ومراحل الحمل المختلفة والقراءة والإطلاع  والسماع لكل ما  يفيد  وينفع  في  ذلك  الاستعداد  المبكر !
ثانياً: توسيع دائرة  الثقافة عن الحمل والولادة والرعاية والحماية للأزواج الكرام والزوجات الكريمات.
ثالثاً: الاسترشاد  والاستئناس بتوجيهات وتعليمات المختصين من الأطباء والمستشارين الأسريين.
رابعاً: الاستيعاب  والتقبل للمرحلة العمرية الزواجية  الجديدة والتعايش  والتفاعل  الإيجابي معها .
خامساً: التقارب والتكامل والتناغم  بين  الأزواج الأفاضل والزوجات الفاضلات  في فترة الحمل المختلفة وكذلك بعد الولادة  للمولود الأول الجديد  .
سادساً: التعرف على كآفة الاحتياجات الضرورية والأساسية للمولود الأول الجديد  من قبل الآباء والأمهات  الفضلاء.
سابعاً: التعرف  على جميع خصائص  الطفولة المبكرة والمتوسطة والمتأخرة والمراهقة والرشد .
ثامناً: التكيف الكامل مع  التقبل  الكامل  مع  الوضع الطبيعي الأسري الجديد  للمولود الأول الجديد  ؛ كالبكاء  والمراجعة للطبيب  وغيرها …
تاسعاً: ربما  يظن كثير  من  الآباء الأفاضل والأمهات الفاضلات  أنهم  هم  الذين   يقومون بالتربية والتنشئة والتعليم والتقويم والتهذيب للأولاد جميعاً ! وللمولود الأول الجديد   خصوصاً ! والحقيقة  أن المولود الأول الجديد  هو  الذي يقوم بالتعديل على  برامجنا وعاداتنا وتقاليدنا  وأساليبنا وربما  أفكارنا  ! فكأنه  يعيد  تحديث وتجديد كآفة التصورات والأفكار والقناعات  عن  التربية والتنشئة!
عاشراً: دائماً وأبداً  في كل   خطوة من خطوات التربية والتنشئة والتعليم والتقويم والتهذيب السليم للمولود الأول الجديد  نطلب  العون والتوفيق والسداد  والبركة والصلاح والإخلاص من الله  تعالى؛ فله الحمد والمنة والفضل والصلاح والكرم .
إن  الاجتهاد  والجهاد  والمثابرة في الاهتمام والتقدير والثناء والتربية والتنشئة والتعليم والتقويم والتهذيب السليم للمولود الأول الجديد   لهو  عبادة  وقربة عظيمة يتقرب بها الإنسان الحقيقي  المسلم والمؤمن والمحسن  لله  تعالى   !  وله  كذلك أجرٌ  عظيمٌ  عند الله تعالى  !  وهو  المعين الكبير   بعد  الله تعالى  في  حسن التربية والتنشئة والتعليم والتقويم والتهذيب  السليم   لبقية  الأولاد  الصالحين القادمين بعد  المولود الأول الجديد  من البنين والبنات.

المصلح والمستشار الأسري

د. سالم بن رزيق بن عوض

د. سالم بن رزيق بن عوض

أديب وكاتب رأي وشاعر ومصلح ومستشار أسري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى