الوعي خلاصة التجارب

الوعي خلاصة التجارب
حين يمرّ الإنسان بمراحل عمره المختلفة، يتعرض لتجارب ومواقف قد لا يعرف كيف يتعامل معها، فيجد نفسه يتألم، لأنها خالفت توقّعاته، ولأنه كان يرسم صورة يحبّها للحياة التي يريد أن يحياها.
لكن ما قد يخفى عليه، هو أن تلك المواقف هي ما ستجعله أقوى وأنضج، ليتأهّب لمرحلة أجمل من كلّ توقعاته.
سيتعلّم، ويبني في داخله سورًا يحميه من رياح قد تطرق بابه يومًا، بيد أحد العابثين، وتعبث بطمأنينته.
فاختر لنفسك ما تكون:
إما أن تعيش عمرك تندب جراحك وتبكي على أطلال الخيبات،
أو أن تنهض بكلّ إيمانك، متعلّمًا درسك، ماضيًا لتُكمل حياتك بثقة أكبر، ومفاهيم أوضح،
وتضع يدك على مواطن ضعفك لتقويها، فتحيا الحياة التي يستحقها قلبك، وتوافق عقلك.
الوعي نعمة تنقذك من تكرار الأخطاء، وتزيل الغشاوة التي تشتّت رؤيتك.
فتذكّر دائمًا:
“الوعي لا يأتيك دفعة واحدة، هو مثل النور، يتسلل إلى داخلك نقطةً نقطة.”
وحتماً… ستطيب الحياة لمن كان الوعي خلاصة تجاربه
فاطمة الحربي