كُتاب الرأي

✍️ في زمن الأزمات… صوت الوطن هو الحقيقة

بقلم/ د.عبدالإله محمد جدع

✍️ في زمن الأزمات… صوت الوطن هو الحقيقة

✴️المعلومة بين الصدق والتضليل

✔️في عصر الإعلام الرقمي والاتصال الفوري، أصبحت المعلومة سلاحًا لا يقل خطورة عن الصواريخ والطائرات ولم يعد كافيًا أن نتابع ما يُنشر؛بل أصبح من الواجب أن ندقّق، ونميّز بين الموثوق والموجَّه، وبين الحقيقة والدعاية،،
وفي كل أزمة أو تصعيد إقليمي، تتكاثر التحليلات، وتُفتح المنابر، ويتحول كل فرد إلى “ناشر” أو “محلل”، وهنا تبدأ الأخطار:

✳️ولذلك فإنْ التحقق من المعلومة قبل النشر أو التفاعل معها لم يعد خيارًا بل واجبًا وطنيًا. فالمعلومة الخاطئة قد تُربك الداخل، وتُفرّق الصف، وتخدم من لا يريد الخير لنا.

🇸🇦💚
مصادر بلادنا الرسمية هي الصديق الحقيقي، الذي ينطلق من رؤية وطنية وحقائق ميدانية، لا من أمنيات أو ضغوط أو انحيازات خارجية.

ومع ما يمرّ به عالمنا من حروب وأزمات متلاحقة، نحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى وعي جماعي ناضج. فالتعامل الأمثل مع الأزمات لا يبدأ من الميدان، بل من الفكر، من طريقتنا في الفهم والتحليل والتفاعل. وهنا، تبرز مبادئ أساسية لا غنى عنها:

✅ أولًا: التحقق من المعلومة قبل تصديقها أو نشرها
في زمن الفوضى، تنتشر الإشاعة أسرع من الحقيقة. لذا، لا نأخذ كل ما يُقال على أنه واقع، بل نرجع إلى مصادر بلادنا الرسمية، فهي الأصدق، والأحرص على أمننا واستقرارنا.

✅ ثانيًا: نبذ الشائعات وأصحاب الأجندات
ثمة من يصطادون في الماء العكر، ويتمنّون انهيار الصف من الداخل قبل الخارج. لا نكون أداة في أيديهم، ولا ننقل رسائلهم دون وعي.

✅ ثالثًا: التكاتف ورفض الانزلاق للاستفزازات
الوحدة الوطنية ليست شعارًا، بل ممارسة. فلا مجال للتنابز أو التعرض للشعوب الأخرى، مهما كانت الردود مستفزة أو مبتذلة. ردنا الحقيقي يكون بالحكمة، لا بالانفعال.

✅ رابعًا: الصديق الحقيقي هو من يقف معك… لا من يزايد عليك
في لحظات الحقيقة، نعرف من معنا ومن علينا. صوت بلادنا هو الصديق الحقيقي، فلا نقدّمه على منابر “أعدقاء” يتظاهرون بالتعاطف وهم يراهنون على سقوطنا.

في الختام؛
الصراع اليوم لا يدور فقط على الأرض، بل في العقول. ولنربح هذه المعركة، نحتاج إلى وعي، وحكمة، وضبط نفس، وثقة بوطننا.
فلنكن مواطنين أقوياء بالمعلومة الصحيحة، لا أسرى للإشاعات.

كاتب رأي

 

الدكتور / عبدالإله محمد جدع

أديب وشاعر وكاتب رأي سعودي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى