في ظلال المشهد المسرحي
🎭المدينة الترفيهية “مسرحية كويتية “

🎭المدينة الترفيهية “مسرحية كويتية “
تعيد ذاكرة الطفولة بحلة استعراضية مذهلة
وسط أجواء من الحنين والابتكار، قدّمت الساحة الفنية الكويتية واحدة من أكبر التجارب المسرحية في تاريخها، وذلك من خلال مسرحية “المدينة الترفيهية”، التي عُرضت خلال موسم عيد الفطر على خشبة مسرح نادي الكويت الرياضي في كيفان، لتستحضر ذاكرة أجيال تربّت على ألعاب المدينة الترفيهية الشهيرة، لكن بحلّة فنية استعراضية تواكب تطلعات الجيل الجديد. مسرحية “المدينة الترفيهية” هي تجربة فنية نوعية دفعت حدود المسرح التقليدي بتقنيات استعراضية مبتكرة وألعاب حية وأضخم إنتاجات، مستعيدين بها حنين الطفولة للكويتيين. عرضها الناجح في عيد الفطر تُوِّج بحضور جماهيري هائل، لتدخل بسرعة ضمن أبرز أعمال المسرح الخليجي، وتُعرض مجدّدًا في عيد الأضحى. لا شك أن هذا العمل سجل صفحة جديدة في التاريخ المسرحي الكويتي، المسرحية أخرجها الفنان بدر الشعيبي جمعت نخبة من نجوم الفن الكويتي، من بينهم: بشار الشطي، محمد الشعيبي، يعقوب عبدالله، وأحمد إيراج، إضافة إلى مشاركة أكثر من 120ممثلًا و60 موظفًا خلف الكواليس، ما جعل من العرض أشبه بمهرجان بصري نابض بالحياة، وتتناول المسرحية بأسلوب درامي استعراضي، قصة خيالية مستوحاة من شخصيات وأماكن المدينة الترفيهية القديمة، إذ تسلط الضوء على مغامرات عائلة تمر بسلسلة من المواقف الكوميدية والإنسانية، ضمن بيئة تحتفي بالقيم العائلية والانتماء والذكريات المشتركة، وقد شهدت العروض إقبالًا جماهيريًا كثيفًا، حيث نُفذت جميع التذاكر خلال أول أيام العيد، وبلغ عدد الحضور أكثر من 120ألف متفرج خلال فترة العروض الممتدة. كما أعلنت الجهة المنظمة عن إعادة العرض في موسم عيد الأضحى، نظرًا للنجاح اللافت الذي حققته، في ختام العرض، وقف الجمهور مصفقًا طويلًا، في مشهدٍ أعاد إلى الأذهان الزمن الذهبي للمسرح الكويتي، ولكن بروح معاصرة. وقد اعتُبر هذا العمل الفني نقلة نوعية في الإنتاج المسرحي المحلي، حيث وصفه كثيرون بأنه “مدينة ترفيهية على المسرح ”وليست مجرد مسرحية، ما يميّز هذا العمل هو الدمج بين المسرح الكلاسيكي وعناصر الملاهي الحقيقية، حيث احتوت الخشبة على ألعاب ضخمة وشاشات عملاقة وديكورات عمودية بارتفاع 15 مترًا، ما جعل الجمهور يعيش تجربة ترفيهية متكاملة لا تقتصر على القصة فحسب، بل تشمل التفاعل الحي والمفاجآت البصرية.
إن “المدينة الترفيهية” ليست فقط عرضًا فنيًا، بل تجربة وجدانية تربط الماضي بالحاضر، وتُثبت أن المسرح الكويتي لا يزال قادرًا على التجدد والتأثير متى ما توفّرت الرؤية والجرأة والإبداع، العمل موجه لجيل الثمانيات والتسعينات الذين نشأوا في المدينة الترفيهية القديمة ،ويعيشون تجربة شاملة تشمل الأطفال اليوم ،فروح العمل واستحضار ذكريات الطفولة سبب في نجاح العمل نرى شغف وفخر وطني يعمل في حب الكويت مما كسبه جمهورًا من الداخل والخارج الخليجي .