ابتسام عبدالعزيز الجبرين
على السمع وعلى الطاعة
في مشهد تاريخي يعكس عمق الثقة بين القيادة والشعب، جاءت بيعة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وليا للعهد في المملكة العربية السعودية، تأكيدًا على التلاحم الوطني والرؤية الطموحة لمستقبل أكثر ازدهارًا واستقرارًا.
ففي يوم الأربعاء 27 رمضان 1438هـ الموافق 21 يونيو 2017م، أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أمرًا ملكيًا يقضي باختيار الأمير محمد بن سلمان وليًا للعهد، وتعيينه نائبًا لرئيس مجلس الوزراء، مع استمراره وزيرًا للدفاع. وقد حظيت هذه البيعة بتأييد واسع من هيئة البيعة، حيث نال الأمير محمد بن سلمان تأييد غالبية أعضائها، في مؤشر على دعم قيادي وشعبي كبير.
شاب طموح يحمل رؤية المملكة 2030
لم تكن بيعة الأمير محمد بن سلمان مجرد انتقال في مواقع القيادة، بل مثلت نقطة تحول استراتيجية في تاريخ المملكة، فقد أتى بولي عهد شاب يجمع بين الحنكة السياسية والطموح التنموي، ويقود أكبر عملية تحول اقتصادي واجتماعي في تاريخ المملكة، من خلال رؤية المملكة 2030.
تستهدف هذه الرؤية تنويع مصادر الدخل الوطني، وتطوير قطاعات السياحة، والصناعة، والتقنية، وتمكين الشباب والمرأة، مع الحفاظ على القيم الإسلامية والثوابت الوطنية. وقد حقق سموه العديد من الإنجازات اللافتة في فترة وجيزة، مثل إطلاق مشاريع عملاقة كـ نيوم، والقدية، ومشروع البحر الأحمر، إلى جانب إعادة هيكلة الاقتصاد الوطني ومؤسسات الدولة.
البيعة تجديد للولاء وتعزيز للوحدة
تحمل ذكرى البيعة في كل عام معاني الولاء والطاعة، وهي مناسبة وطنية تتجدد فيها مشاعر الانتماء والوفاء لقيادة تسعى إلى رفعة الوطن وخدمة المواطن. ويعبّر الشعب السعودي في هذه الذكرى عن دعمه المتواصل لولي العهد، وثقته في رؤيته الإصلاحية الجريئة، ومشاريعه التنموية الطموحة.
إن بيعة الأمير محمد بن سلمان هي بداية لعصر جديد في مسيرة المملكة، قوامه الإصلاح، والانفتاح، والنهضة الشاملة. وقد برهن سموه من خلال سياساته وقراراته أن المملكة مقبلة على مستقبل مشرق، بفضل قيادة حكيمة، ورؤية واضحة، وشعب وفيّ يقف خلف قيادته بثبات وفخر ،
فعلى السمع وعلى الطاعة .
نائبة رئيس التحرير
