كُتاب الرأي

نجح الحج ولا عزاء للحاقدين

 

عبدالله بن سالم المالكي

نجح الحج ولا عزاء للحاقدين

انتهى موسم الحج ولا شيء جديد سوى تكرار نجاح يفوق الوصف ،بفضل الله ثم بفضل الخبرات التراكمية التي تشمل التنظيم ، والتخطيط ، والخدمات ، في بلدٍ يهبُّ بكل وزاراته ورجالاته لخدمة ضيوف الرحمن..

نجح الحج لأن من يقوده قائد استثنائي لا يعرف المستحيل يتشرف بالعمل معه فريق عمل متكامل من كافة قطاعات الدولة العسكرية و المدنية في ظل تطور أمن المعلومات و ادارة الأزمات بتطويع التكنلوجيا لجعل الذكاء الإصطناعي يعمل بكفاءة و دقة متناهية .

يقول سمو وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا الأمير عبدالعزيز بن سعود يحفظه الله : نجحنا لأن خلفنا قيادة… وأمامنا رجال.

وهي كلمة سامية ووافية وكافية تدل على قمة التواضع ونكران الذات وتشجيع العمل الجماعي المنسجم تحت قيادة موحدة .‏

ولذلك نفتخر بقيادة جعلت من خدمة الحجاج شرفًا عظيمًا، ومن إدارة الحشود علمًا يُدرّس، فأبناء المملكة لا يديرون موسم الحج بالحظ، بل بعقول ناضجة وتجربة عريقة يشهد لها العالم.

هذا النجاح يجسّد العناية الكريمة بضيوف الرحمن، والجهود العظيمة لمختلف القطاعات الحكومية التي قدمت أرقى الخدمات وأعلى معايير التنظيم، والتي تعكس صورة المملكة المشرّفة في خدمة الإسلام والمسلمين.

و في هذا الحج  بالذات نجح التكامل والانسجام بين الجهات الحكومية والخاصة، ونجح تنظيم الحشود وانسيابية الحركة، ونجح الذكاء الاصطناعي والتطبيقات الذكية، ونجحت مبادرة “لا حج بلا تصريح”، ونجحت الخدمات الصحية المتقدمة، ونجحت جميع الخدمات البيئية والغذائية.

ولذلك تميز هذا الموسم بشكل واضح للعيان، حيث امتزج الإيمان بالإتقان، واصطفّت المشاعر المبشرة في حضرة التنظيم المبهر، بتكاتف جنودٌ يسهرون لتشرق الطمأنينة، وتعم السكينة ويسود الأمن ليرى العالم أجمل قصة أمن وأمان وعبادة وإطمئنان .

إدارة الحج تحتاج عقول مؤمنة وعمل دؤوب، يتقن الاحتراف في كل زاوية بخبرات متراكمة، وتقنيات متقدمة، وقيادة لا تقبل إلا بالكمال لخدمة ضيوف الرحمن .

الخطط المعتمدة لحج هذا العام حققت نجاحًا يتوج رحلة التطوير المستمر، إنفاذًا لتوجيهات القيادة التي أعطت ممكنات النجاح و “الاستعداد لحج العام القادم سيكون من يوم غد” بإذن الله .

نجاح موسم الحج نتيجة طبيعية عن حزم وعزم الرجال وافعالهم في الميدان فلنا الريادة ولنا الزعامة ولنا خدمة اطهر بقعة شرفنا الله بخدمتها والسهر على راحة قاصديها.

كيف لا ينجح الحج والسعوديون لم يتركوا خدمة إلا ووفروها ؟! ومازالوا في كل موسم يقدمون أفكارا ابداعية جديدة قد لا تخطر على بال الكثيرين، والملفت للنظر أنهم يقدمون تلك الخدمات مغلفة بأخلاقهم العالية وقيمهم السامية.

الحمد لله من قبل ومن بعد فرغم نباح النابحين ، وتشكيك المشككين ،  وإرجاف المرجفين ،تحقق نجاح موسم حج عام 1446 بفضل من الله ثم بجهود رجال السعودية المخلصين والى نجاحات قادمة ومتميزة بإذن الله ولا عزاء للحاقدين .

كاتب رأي ومستشار أمني

عبدالله سالم المالكي

لواء.م - كاتب صحفي - مستشار أمني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى