في ظلال المشهد المسرحي

المسرح منصة الوعي وبناء الإنسان

المسرح منصة الوعي وبناء الإنسان

المسرح ذلك الفن العريق الذي يجمع بين الكلمة والحركة ،وبين الإحساس والفكر لم يكن مجرد وسيلة للترفية بل ظل عبر العصور متبرًا للحقيقة ،وفضاء للتربية ،والتغيير الاجتماعي إنه الفن الذي يقف فيه الإنسان أمام الإنسان ينقل إليه المعنى ويحرك فيه المشاعر والعقل معا ….يعكس المسرح واقع المجتمع، فيقدّم صورة صادقة ـ أحيانًا صادمة عن قضاياه،وهمومه،وتناقضاته
المسرح مدرسة كبرى يتعلّم فيها الناس كيف يعيشون ويشعرون ويتصرفون.
المسرح والتنشئة التربوية :ت
تلعب العروض المسرحية، خصوصًا تلك الموجهة للأطفال والناشئة، دورًا تربويًا مهمًا، فهي تغرس القيم الأخلاقية والإنسانية ،تعزز مهارات الحوار والتعبير ،تنمي الذوق  الجمالي والخيال ،تفتح أفاقا للتفكير والنقاش،ولهذا، يُعد المسرح المدرسي أحد أبرز الوسائل التربوية التي تساعد في بناء شخصية الطالب وصقل مواهبه
رغم أهمية المسرح إلا إنه يواجه عدة  تحديات :قلة الدعم المالي من للمؤسسات المسرحيه ،انصراف الجمهور نحو الوسائط الرقمية ،ضعف الثقافة المسرحية في بعض البيئات لكن الأمل لا يزال حاضرًا، فعودة الاهتمام بالمسرح الشبابي، والمسرح الجامعي، والمهرجانات المحلية والعربية، دليل على وعي جديد بقيمته.
المسرح ليس خشبة وعرضًا فنيًا فقط، بل هو فعل إنساني عميق، يعيدنا إلى جوهرنا، ويدفعنا للتأمل والسؤال.
إنه نافذة نطل منها على ذواتنا وعلى العالم، ووسيلة لصياغة مجتمع أكثر وعيًا وإنسانية
حين يصمت الجميع، يبقى المسرح يتكلم …

بقلم أ/أماني الزيدان

اماني سعد الزيدان

كاتبة رأي ورواية مسرحية ومشرفة على في ظلال المشهد المسرحي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى