كُتاب الرأي

( يسر و طمأنينة ) حج ١٤٤٦

 

( يسر و طمأنينة ) حج ١٤٤٦

اركان الحج ثابتة ، شعائر الحج لا تتغير ، التوقيت في ايام الحج لا يختلف، و الاماكن راسخة لا تحيد (عمرة قدوم في مكة ، وقوف بعرفة ، النفرة لمزدلفة ثم المبيت بمنى و رمي الجمرات )
و تأتيك المتغيرات في خدمة الحجيج ، تغييرات على جميع الأصعدة و في كل الاتجاهات ، تطور عامودي و أفقي ، تطور إنساني و تكنولوجي ، ابداع في تقديم الخدمات لحجاج بيت الله الحرام .
كان لي نصيب في خدمة ضيوف الرحمن و العمل في المشاعر منذ اربع و اربعين عام ، لم يتغير شيء في نسك الحج و تغير الكثير الكثير في خدمة الحج ، تطور وزارة الداخلية لم يترك ثغرة للتجاوزات أو الإخلال بالأمن ، الخدمات الصحية فاقت اكبر منشات صحية في العالم ، تطور متقن يزداد اتقانا في كل عام ، وزارة المواصلات في التنقل و انسيابية الحركة و تفادي الازدحام، ادارة الحشود من قبل جميع الوزارات الامنية و الصحية ، تواجد الإعلام في كل الزوايا و تسليط الضوء على مشاعر الحجيج و دعواتهم و إيصال رسائل للعالم عن تفاني المملكة في خدمة ضيوف الرحمن .
في كل عام ترى الزوايا التي تعرفها من قبل و لكن كل ما حولها في تغيير لا تقف امامه معوقات .
التكنولوجيا في التطور تقف منبهرة خلف التطور الإنساني و الابداع الإنساني في العطاء و الخدمة و تقديم افضل الأفضل ، و هناك امام كل هذا العطاء و التقدم تجد القيادة الشريفة لا تنام ( كما شهد بذلك زعيم الدولة الكبرى) قيادة لاتنام و هي تتابع اليسر و الطمأنينة و الأمن و الأمان و سلامة الحجيج ( و هل بعد لقب مليك الدولة بانه خادم الحرمين الشريفين )
نعم ذاك لقب كل القيادة الرشيدة و كل العاملين في الحج لخدمة ضيوف الحرمين ،
خدمة الحج وسام و نياشين يشع نورها على صدر كل من وقف من العاملين في خدمة موسم الحج .
لله الحمد الذي اكرمنا بهذا العطاء و مْنْ علينا بإن نكون جنده و حزبه ،
اللهم بارك لقيادتنا هذا العطاء و هذا الجهد و أعنهم على خدمة عبيدك وقاصدي بيتك الحرام ، اللهم احفظ مملكتنا بخير و احفظ ولاة امرنا ، و بارك اللهم لكل من وقف في المشاعر المقدسة يرجو رضاءك و يطلب القبول و الاجابة
اللهم اجعلنا من عبادك الذين اختصصتهم بقضاء حوائج الناس ،
و يبقى الحج نافذة للعالم ليشهد ان لا إله إلا الله و ان الاسلام دين كل زمان و انه باق إلى يوم الدين
( لبيك اللهم لبيك ، لا إله إلا أنت )
و لسان قلبي يقول ( ( ليت لي عودة لخدمة الحج ) .

د إيمان مناجي أشقر
حج ١٤٤٦

 

الدكتورة إيمان مناجي أشقر

كاتبة رأي وشاعرة وقاصة و استشارية أمراض القلب للبالغين

تعليق واحد

  1. سخرك الاه لخدمة عباده فجعلك من المقربين من عباده المخلصين
    وعباد الرحمان الذين يمشون على الارض هونا واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما.
    بارك الله في عمرك
    وبارك الله في هذه الصحيفة التي خلدت حضورك وعملك واثرك ليقتدي بك كل ذي علم وايمان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى