وزارة الرياضة: نبض التطوع في قلب المشاعر

وزارة الرياضة: نبض التطوع في قلب المشاعر
مكة المكرمة- روان صالح الوذيناني
في المشاعر الطاهرة، وبين ملايين الحجاج، كانت لوزارة الرياضة بصمة لا تُخطئها العين، حيث امتزجت الروح الوطنية بالعطاء الإنساني.
جنود متطوعون بلا رتب، يرتدون شغفهم ويقدّمون الخدمات للحجاج بابتسامة لا تعرف التعب، وبقلوبٍ تفيض مسؤولية.
تحت مظلة الوزارة، انطلقت فرق شبابية مفعمة بالحيوية، أدّت أدوارًا تنظيمية وإرشادية بمهارة لافتة، وساندت كبار السن والمرضى بكل وعي واحتراف.
لم تكن المشاركة مجرّد حضور، بل كانت انعكاسًا لتوجّه وطني عميق يستثمر طاقة الشباب ويغرس فيهم قيمة العطاء في أعظم المواسم.
ومنذ الأيام الأولى، تجسّد التنسيق بين الوزارة والجهات الميدانية الأخرى، فصنعت الفرق صورة مشرّفة عن الجهود السعودية المتكاملة.
ارتدى المتطوعون زيّهم الموحد كأنهم فريق وطني في ميدان خدمة ضيوف الرحمن، يحملون اسم المملكة ويمثلونها بأبهى صورها.
كانت المواقف تتحدّث عنهم، لا الكلمات. حاج ضائع وُجه، ومقعد دُفع، وطفل أُسعف، وامرأة مسنّة وجدت من يرافقها حتى خيمتها.
هذه المشاهد لم تكن عابرة، بل ثابتة في وجدان الحجاج الذين عبّروا عن امتنانهم بلغة الدعاء والدموع.
وزارة الرياضة لم تتعامل مع موسم الحج كمراقب، بل كصانع أثر، واستثمرت طاقتها الشبابية بطريقة ذكية ومدروسة.
وعبر ورش التأهيل والتدريب المسبق، كان المتطوع يدخل المشاعر وهو يعرف ما له وما عليه، مستعدًا نفسيًا ومهنيًا.
هذه المشاركة لم تكن طارئة، بل نابعة من إيمان الوزارة بأن الرياضة ليست ميادين سباق فقط، بل ساحات وفاء للوطن والإنسانية.
هنا، حيث تُرفع الأكف، كان المتطوعون يدٌ تُمدّ، وابتسامة تُمنح، وروحٌ تعكس وجه الوطن في أنقى صوره
شكرًا لوزارة الرياضة التي آمنت بطاقات الشباب، واستثمرت في قلوبهم قبل قدراتهم، فكانوا امتدادًا مشرفًا لوطن يباهي العالم بخدمة الحرمين.
شكرًا لكل متطوع ومتطوعة، صنعوا من العطاء سلوكًا، ومن المسؤولية هوية.
وفي موسمٍ تهفو إليه الأرواح، كنتم أنتم من رسم ملامح الفخر على أرض المشاعر.