” أفعالنا تسبق أقوالنا “

ابتسام عبد العزيز الجبرين
” أفعالنا تسبق أقوالنا “
يصل اليوم وفود الحجاج إلى منى وقلوبهم تسبقهم ، فتستقبلهم المملكة العربية السعودية وقد استنفرت بجميع قطاعاتها وطاقاتها لضمان نجاح موسم الحج ، وإتمام الحجاج مناسكهم بكل يسر وطمأنينة وأمن ، وبإشراف مباشر من ولي العهد حفظه الله .
نعم هذا المشهد المهيب يتكرر في كل عام على مر السنين ، ففي بداية وصول الحجيج تستنفر السعودية كافة طاقاتها وقطاعاتها الحكومية لاستقبال الحجاج في مشعر منى .
في مشهد مهيب عظيم ، وفي هذا اليوم ( يوم التروية) شاهد العالم أجمع كيف سخرت المملكة العربية السعودية كافة طاقاتها وقطاعاتها الحكومية لاستقبال هذه الوفود الغفيرة من الحجاج في مشعر منى ، إيذانا ببدء شعائر الحج التي تعد من أعظم وأكبر التجمعات الدينية في العالم . ويأتي هذا الاستنفار ضمن إطار الجهود الضخمة التي تبذلها الدولة لتأمين راحة الحجاج وسلامتهم ، وضمان انسيابية حركة تنقلهم بين المشاعر المقدسة بكل يسر وسهولة .
وقد سخرت الجهات المعنية في المملكة ، وفي مقدمتها وزارة الحج والعمرة ، ووزارة الداخلية ، وهيئة الهلال الأحمر ، و وزارة الصحة ، وكافة قطاعات الخدمات اللوجستية والصحية ، كل إمكاناتها البشرية والتقنية لخدمة ضيوف الرحمن . وتم تجهيز مشعر منى بكامل مرافقه من مخيمات حديثة مزودة بأنظمة تبريد ومرافق صحية ، إلى جانب فرق ميدانية متخصصة في الإرشاد والتوجيه ، وخطط أمنية مرورية دقيقة لتفادي الازدحامات وتنظيم الحركة .
كما شهد اليوم حضورا مميزا للفرق الطبية والإسعافية ، التي توزعت في نقاط استراتيجية تحسبا لأي طارئ ، مع توفر عيادات متنقلة ومراكز صحية تعمل على مدار الساعة . وتؤكد هذه الجهود مدى التزام المملكة برسالتها الدينية والإنسانية في خدمة الحجيج ، وحرصها على تيسير أداء المناسك بروحانية وأمان .
تجسد هذه الجهود صورة مشرقة من العطاء والتنظيم الذي تنفرد به المملكة في كل موسم حج ، في ظل قيادة تضع خدمة ضيوف الرحمن على رأس أولوياتها ، انطلاقا من شرف المسؤولية وأمانة الرسالة .
نائبة رئيس التحرير