الزميل النكدي

عبدالله بن سالم المالكي
الزميل النكدي
بعض الأصدقاء ترتاح حينما تقابلهم أو تجلس بجوارهم لانهم يمنحونك طاقة إيجابية ويبعثون في نفسك التفاؤل، وهذا ما يتمنى كل شخص أن يصل اليه .
وعلى النقيض من ذلك هناك أشخاص يسببون لك القلق والتشاؤم كل همهم جلب النكد لك ولغيرك عبر تصرفاتهم وما يصدر منهم من أقوال وأفعال تتنافى مع الروح الطيبة السمحة الباعثة للفرح والتفاؤل والسرور .
وما أن ينتهي ذلك الزميل النكدي من موضوع إلا وفتح لك موضوع آخر أشد مضاضةً على نفسك من سابقه ، وكأنه يتعمد أن يكدر حياتك ويجلب لك النكد .
ومن أبرز صفات الزميل النكدي كثرة التذمُّر والشكوى عند حدوث خطأ ما، أو عندما لا تسير الأمور على النحو المُتوقَّع والمُخطَّط له، بالإضافة إلى عدم التحلّي بالصبر والغضب السريع والعصبية الزائدة كما أنه يتضايق عندما يرى نِعَم الله على غيره ولا يلبث أن ينكِّد عليهم بأي طريقة كانت بدلاً من بث الطاقة الإيجابية في نفوسهم .
وقد أثبتت الدراسات النفسية أن النكد حالة مرضية يجب معالجتها كون الشخص الذي يعاني منها يعتبر نفسه شخص منبوذ من المجتمع وذلك يخلق له جواً سلبياً ويسبب له اضطرابات وقلق عند من يتعامل معهم وسينعكس ذلك سلباً على المجتمع اذا لم تتم معالجته.
ولذلك يجب على أقربائه وأصدقائه إحتوائه وتقديم النصيحة له وإخراجه من ذلك الجو الكئيب والتصرفات الغير مقبولة بكثرة الجلوس معه ومرافقته أثناء تحركاته ما أمكن ذلك لعل وعسى أن تتغير نظرته السلبية الى نظرة إيجابية فيفيد ويستفيد والله على كل شيء قدير .
كاتب رأي ومستشار أمني