الأهلي يعيد الهيبة بثلاثية نظيفة.. والهلال بلا روح ولا ردة فعل

الأهلي يعيد الهيبة بثلاثية نظيفة.. والهلال بلا روح ولا ردة فعل
جدة – روان الوذيناني
في واحدة من أجمل أمسيات الكرة السعودية، عاد الأهلي ليصنع المجد من جديد، وهزم الهلال بثلاثية ساحقة (3-1) في مباراة لم تترك مجالًا للشك بأن “الراقي” إذا حضر، فالصمت يعم المدرجات الزرقاء.
منذ الدقيقة الأولى، كانت الروح حاضرة في قلوب لاعبي الأهلي، وكانت الرغبة واضحة في أقدامهم، وكأنهم دخلوا الملعب لإثبات شيء للعالم: أن الكبرياء لا يُورّث، بل يُثبت داخل الميدان.
الهلال، على الجانب الآخر، لم يكن الهلال الذي اعتدناه؛ فريق مرتبك، باهت، خطوطه مفككة، وغياب كامل للضغط أو التنظيم. كأن الفريق دخل وهو يظن أن التاريخ سيُسجّل له النقاط الثلاث دون قتال.
جاء الهدف الأول ليكشف هشاشة الدفاع الأزرق، وتبعه الهدف الثاني الذي جعل الأهلي يتسيّد اللقاء نفسياً وتكتيكياً. أما الثالث، فكان بمثابة “الختام الملكي” لعرض فني قدّمه الأهلي بكل براعة.
الجماهير الأهلاوية لم تكن فقط حاضرة، بل كانت جزءًا من الانتصار، تشعل المدرجات، وتبث الحماس في أقدام اللاعبين. الأهلي لعب بروح عاشق، وقتالية جندي، وانضباط محترف.
الهلال – رغم اسمه – لم يظهر في اللقاء لا فرديًا ولا جماعيًا، ولا حتى بكرامة الكبار الذين يبحثون عن التعويض داخل الملعب. بدا فريقًا مهزوزًا، بلا خطة، بلا شخصية، وكأن الضغط النفسي سبقهم إلى أرض الملعب.
وما يثير الاستغراب أن الفريق الأزرق لم يسجل سوى هدف شرفي، لا يغيّر من واقع المباراة شيئًا. فالخسارة جاءت من فريق كان أكثر جاهزية وأعلى رغبة.
هذا الانتصار ليس مجرد فوز، بل هو إعلان عودة، ورسالة قوية لكل المنافسين: “الملكي لا يُقارن، وإذا عاد، لا يرحم”. الأهلي لم يهزم الهلال فحسب، بل هزم كل التوقعات، وكل من ظن أن غيابه دام طويلاً.
وفي الختام، نبارك للملكي هذا الانتصار الكبير، ونقول للهلال بكل ود:
“يمكن غاب نيمار، بس ما غابت الأعذار.. المباراة كانت بثلاثية، والحضور كان من طرف واحد، والباقي مجرد ظلال!”