(ثقافه هدايا المناسبات )

عبدالله سالم الصعيري
(ثقافه هدايا المناسبات )
من مكارم الأخلاق التزاور والتواصل وصله الرحم والقريب والصديق والجار والزميل وحتى المسلم والكتابي وقد ثبت ان النبي صلى الله عليه وسلم نبي الرحمه والانسانيه زار جاره اليهودي عندما مرض.
ولكن ما الذي يستوجب علينا او يفضل ان نقدمه لمن نزور في هذه المناسبات سواء في الافراح اوفي زياره مريض.
المتعارف عليه والغالبيه تقديم باقات من الزهور والورد الذي قد تكلف من ٢٠٠ حتى الف ريال وربما اكثر من ذلك وهناك اطباق الحلويات والشوكولاته والبيتي فور والتي اجهل مسمياتها ولا اعلم هل كتبت اسمها بالشكل الصحيح او اخطات في ذلك. لكن العبره في هذه الهدايا هي قد تكون واجبه في المقربين وقد تكون تقدير ومحبه وقد تكون مجامله للآخرين. ولكن هل تسألنا قبل اختيار الهديه ما هو الاحتياج الضروري والأمثل لمن نزوره. فاذا كان مريضا هل الحلويات والسكريات هي مفيده له او لغيره وبالنسبه للورود والزهور والتي عمرها الافتراضي مثل عمر الزبادي لا يتجاوز ٤٨ ساعه واذا كان الذي نزوره احوج إلى المال او الدواء او الغذاء او اي شيء من مقتنيات الحياه. فمن الأفضل والأنفع له تقديم قيمه هذه الباقه او هذا الطبق من الحلوى يكون انفع وأجدى له في تحقيق ما يحتاج وما يريد.
وكذلك الدروع والتي تزدحم بها المكتبات والرفوف في المنازل. لماذا لا نختار كل ما يعود عليه بالنفع الحقيقي والمباشر في الدنيا او في الاخره ككفاله يتيم او تبرع لإحدى الجمعيات الخيرية لرعاية الأيتام والأرامل والمطلقات والمحتاجين او دعم بناء مشروعات خيريه رسميه كبناء المساجد والمستشفيات ودور الرعايه الاجتماعية. ويقدم سندات هذا التبرع لمن تزوره فهذا فيه صدق حب الخير له والاجر والثواب في الدنيا والآخره. فقبل ان تختار هديتك تاكد انه تنفعه في الاخره قبل الدنيا وان تعرف وتتيقن ماهو احتياجه الفعلي فتحققه له اما إذا كان من الاغنياء والمترفين فهو ليس في حاجه المال وحتى ليس في حاجه إلى الورود والزهور فعيادتك له والدعاء له اكبر من كل الهدايا. فتخيروا هداياكم حتى لا يكون مصيرها سلات المهملات.
كاتب رأي ومستشار أمني