كُتاب الرأي

“قيادة الأخلاق على طرق الغضب”

 

د. دخيل الله عيضه الحارثي

“قيادة الأخلاق على طرق الغضب”

على الإسفلت الطويل، يمضي الناسُ، كلٌّ يحمل دنياه فوق كتفيه، فلا تجعل الطريقَ ساحةً لغضبك، ولا تنفث نارك في وجوه العابرين.

كل عجلةٍ تدور، تحمل حلمًا، كل سيارةٍ تمر، تخفي قلبًا يرتجف لأجل أحبابه.

فكن رسولًا للسلام لا فارسًا للفتك،

وأوقف الحرب قبل أن تبدأها يدٌ مرتجفة على المقود.

غضب الطريق ليس بطولة… هو هزيمة صغيرة تتسرب منك إلى العالم.

وكل ابتسامة تؤجل كارثةً كانت على وشك أن تقع.

تحلَّ بالصبر، واسقِ الطريق أدبًا.

فالمركبة قد تكون وحشًا، ولكن الإنسان قائدها، حاكمها، ضميرها.

ولأنك تسير في وطنٍ نبيل، فلترفرف أخلاقك رايةً فوق عجلاتك.

كاتب رأي

تعليق واحد

  1. أشكرك أخي الفاضل الدكتور دخيل الله على طرح هذا الموضوع الهام ومناقشته بشكل جميل ورائع. بالفعل، إن أكثر ما نحتاج إليه عند قيادة السيارات في الشوارع، خاصة المزدحمة منها، ألى الالتزام بقوانين المرور وضبط النفس والتحلي بالصبر ومراعاة حقوق وظروف الآخرين. وهناك شريحة صغيرة من الشباب لا تحترم قواعد المرور (السرعة الجنونية، التفحيط، تركيب عوادم مضخمة جداً للصوت، الوقوف الخاطئ …) ولا تراعي حقوق الآخرين من مشاة أو سائقين، وهي بالإضافة إلى تسببها في وقوع الحوادث، فهي تتسبب أيضاً في حدوث الزحام الشديد وتعطيل مصالح الناس وإزعاجهم، وهي تسيء كثيراً إلى سمعة هذا البلد العظيم، وأرجو من قطاع الأمن العام، والمرور بالذات، مضاعفة الجهود والتعامل بحزم مع تلك الظاهرة والقضاء عليها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى