“وشكراً يا وليّ العهد شكراً”

“وشكراً يا وليّ العهد شكراً”
(بشائر الرؤية)
مُحَمَّد يَا أَمِيرَ العَزْمِ أَقْدِمْ
بِنَا فِي رُؤْيَةِ الوَعْدِ الثَّمِينِ
وشكرا يا ولي العهد شكرا
فَأَنْتَ الحُلْمُ يَا نَبْضَ الوَتِينِ
فَقَدْ حَقَّقْتَ فِي وَقْتٍ وَجِيزٍ
عَظيم السَّبْقِ فِي عُمْرِ السِّنِينِ
وَأَبْهَرْتَ العِدَا وصَنعت فرقًا
أَصَابَ مُشاحنًا بِقَذَى العُيُونِ
هي الأرقام تحصد في حبور
قِطاف الجهد في أرض العَرينِ
رَعَاكَ اللَّهُ يَا صَقْرًا تَجَلَّى
وَحَلَّقَ فِي فَضَاءَاتِ اليَقِينِ
وَشَعْبُكَ قَدْ زَرَعْتَ العَزْمَ فِيهِمْ
فَأَثْمَرَ يَافِعًا.. فَوْقَ الغُصُونِ
وَسَانَدْتَ المَلِيكَ سَدِيدَ رَأْيٍ
وَتَبْذُلُ بِالشِّمَالِ وَبِاليَمِينِ
نَشَرْتَ الخَيْرَ فِي كُلِّ النَّوَاحِي
وَتَهْمِي بِالمَسَرَّاتِ الهَتُونِ
نُجَدِّدُ عَهْدَنَا فِي كُلِّ عَامٍ
وَنَهْتِفُ بِالوَلَاءِ بِكُلِّ حِينِ
بِلَادِي حُبُّهَا فِي نَبْضِ قَلْبِي
وَمَسْكُنُهَا بأعماق الوَتينِ
شعر/ د. عبدالإله بن محمد جدع
بالفعل، يستحق سيدي سمو ولد العهد محمد بن سلمان حفظه الله كل الشكر والتقدير والإعجاب، لأنه أولاً، وبتوجيه من سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله، استطاع أن يبني قاعدة وطنية صلبة ومتكاملة يعتمد عليها مستقبل هذا الوطن العزيز وشعبه الكريم. فقام بمحاربة الفساد المالي والإداري، ومحاسبة القوي قبل الضعيف، وحسن من مستوى النزاهة والشفافية، وحارب العنصرية والمحسوبية، ورسخ دولة المؤسسات والنظام والقانون، وحرص على الاستثمار في الإنسان وضمان حقوقه وحرياته المشروعة، وبدأ عملية التطوير في مجالات التعليم والصحة والصناعة والزراعة وغيرها، وبنى اقتصاد وجيش وخدمات أمنية حديثة وقوية. ثم ثانياً، لم يغب الجاني الإنساني في شخصية سمو ولي العهد عن المشهد الاجتماعي، حيث ساهم بسخاء في دعم أكثر فئات الشعب حاجةً للسكن. وتذكرني تلك الأعمال الوطنية العظيمة والمواقف الإنسانية المشرفة لسمو ولي العهد بقول الشاعر العباسي أبو الفتح البستي في نونيته:
وللتدابيرِ فرسانٌ إذا ركضوا / فيها أبرُّوا، كما للحربِ فرسانُ.