زاوية ثقافة الطفل

طفلي ملول

بقلم الكاتبة/ جوهرة ال صالح

طفلي ملول

الملل شعور طبيعي يمر به الأطفال كما يمر به الكبار، ولكنه قد يكونمزعجًا أكثر لدى الصغار نظرًا لطاقتهم الكبيرة ورغبتهم المستمرة فيالاستكشاف. عندما يشعر الطفل بالملل، قد يعبر عن ذلك بسلوكياتمثل الانزعاج أو التذمر أو البحث عن أي شيء ليكسره الروتين. وهنايأتي دور الأسرة في فهم هذا الشعور وتقديم البيئة المناسبة التيتساعد الطفل على التعامل مع ملله بشكل صحي وإيجابي.

أسباب ملل الأطفال

الروتين المتكرر: قيام الطفل بنفس الأنشطة يوميًا دون تنويع.

قلة التحديات: بعض الأطفال يحتاجون إلى مهام تناسب ذكاءهموحبهم للاستكشاف.

ضعف التواصل الاجتماعي: قلة التفاعل مع الأقران أو البيئة المحيطة.

التعرض المفرط للشاشات: الأجهزة الإلكترونية قد تقلل من إبداعالطفل وتشعره بالملل سريعًا عند انقطاعها.

كيف أتعامل مع ملل طفلي

1-التحدث مع الطفل

اسأليه عن مشاعره بطريقة هادئة، مثل: “ماذا تحب أن تفعل الآن؟،ما الذي تشعر به؟

أحيانًا الطفل لا يعرف أن ما يشعر به هو الملل، فقط يحتاج للمساعدةفي تسميته وفهمه.

2-توفير خيارات متنوعة من الأنشطة

حضري مجموعة من الأنشطة التي تتنوع بين الحركية والإبداعية مثل:

     التلوين والرسم – ألعاب التركيب (البازل)

      زراعة نبات بسيط   تجارب علمية منزلية

3-ترك مساحة للخيال

لا بأس أن يمل الطفل أحيانًا، فهذا يدفعه إلى التفكير والابتكار. قديبدأ بتأليف قصة، بناء بيت من الكرتون أو ابتكار لعبة جديدة.

4-تنظيم وقت الطفل

ضعي جدولًا مرنًا يحتوي على فترات للعب، التعلم، والنشاط الحر. التوازن يحمي الطفل من الوقوع في الملل المفرط أو الانشغال الزائد.

5-تشجيع الاستقلالية

امنحي الطفل الفرصة ليختار بعض أنشطته اليومية، هذا يزيد منشعوره بالمسؤولية ويخفف شعور الملل.

6-توفير الجو المناسب للطفل عند شعوره بالملل

   تهيئة بيئة محفزة: ركن خاص به كتب، أدوات رسم، ألعاب تعليمية.

   تخصيص وقت للخروج: نزهات بسيطة للحديقة أو المشي فيالطبيعة تكسر الروتين.

  دعم الأنشطة الجماعية: مثل إشراكه في أندية أو دورات تناسباهتماماته.

  تعزيز الروابط الأسرية: قضاء وقت عائلي دافئ باللعب أو الحكيمعًا.

وأخيرا

ملل الأطفال فرصة ذهبية للتعلم والنمو، وليس أمرًا سلبيًا بالكامل. بتفهمنا لمشاعرهم وتقديم بيئة غنية ومتنوعة، نعلمهم كيف يديرون وقتهمومشاعرهم بطريقة إيجابية. تذكري أن القليل من الملل قد يفتح أبوابالإبداع الكبير في عقول أطفالنا!                                                                                          

كاتبة ومؤلفة

جوهرة حمزة آل صالح

كاتبة ومؤلفة ومشرفة ثقافة الطفل والقصص المتحركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى