( مملكةُ الخير )
سيري على رَكْبِ الحضارةِ في الذُّرى
يا أطهرَ البلدان ! يا خيّرَ الثّرى !
يا جنةَ الوجدان ! يَعبقُ نفحَها
في كُلّ رابيةٍ ! تُفجرُ كوثرا
وتزمزمُ الخيرات ، ترفعُ شأنها
في كل ناحية تشاهدُ أكبرا
وتبثُ في الدنيا نفاسةَ أصلها
وترشُ في كل البلاد العنبرا !
*****
يا أطهرَ البلدان ! خيرُك سابقٌ
كل البلاد !وفضلُ خيرٍ في الورى
تَجري مقاصدُك العظيمةُ حرةً
تهبُ الأنامَ حفاوةً أو مظهرا
وتُقّدرُ الإنسانَ في كل الدّنى
تُعطي وتمنحُ قاصراً أو قُصّرا
وتضمُ كالأمّ الحنون عيالها
هل أبصرتْ عيناك آساد الشرى ؟!
*****
مثل السحاب عطاءُ جودك باذخاً
والناسُ تَرقبُ وابلاً أو ممطِرا !
تهبُ البلاقعَ خصبها ونماءها
ويعودُ وجه الأرض مَرجاً أخضرا
فلاً وتفاحاً وموزاً أصفراً
وسواعداً من صدق حُسنك تُشترى
يا لليد البيضاء في كل الورى
حتى كلامك في العداوةِ أثّمَرا !!
*****
الله يا وطنَ العروبةِ والهدى
تبقى على ظهرِ الوجودِ الأكبرا
فجبينُ مكةَ ناصعٌ في نورها
ومدينةُ الأنوار ! تبقى الأنورا
عقدٌ من الألماس يَنظِمُ نفسهُ
فجواهرٌ كبرى ! تُفاخرُ جوهرا
صَمتَ الوجودُ عن الحقيقة وحدَه
وبنورِ مَملكةِ العُروبةِ بَشّرا !!
*****
