كُتاب الرأي

أريد أن أكون وزيراً…

أريد  أن  أكون   وزيراً…

أجيال  رؤية المملكة العربية السعودية  (  2030)   اليوم  أجيالٌ مليئة بالطموح  والأحلام  الكبرى  ، والهمم   العالية  ،  وعليهم  سيماء النبوغ  ،  والعبقرية  الملهمة ، ويغلب  على  أكثر  الذكاء  الحاد  ،  وسرعة  البديهة ، والرغبة والشوق  لخوض  مغامرات  رحلة المستقبل  الواعد   في الحياة  الإنسانية الجميلة الواعدة.
وليقترب  الآباء  والأمهات والمربون والمربيات  من الأولاد  سواء  البنين أو البنات   أو  كلاهما  ؛ ثم  ليسأل  عنما  يشاهدون ،    ويسمعون ،  ويتفاعلون  ويتكلمون  ويحلمون  !  كيف  يرون  ويقرؤون  أنفسهم  ؟!  كيف  يرون  ويقرؤون  المتغيرات  حولهم  ؟!  بماذا  يحلمون  ويريدون  ؟!
سوف  يفاجأ  بعض  السائلين  ! وبعض  الآباء والأمهات   ! وأكثر  المربين والمربيات  بتلك  الإجابات الطموحة والعجيبة    من  أولئك   الأولاد  وهم  ما زالوا على  مقاعد الدراسة  في مرحلة التعليم والتعلم   العام  أو  في  مرحلة  التعليم  الجامعي !
في أيام   العمل  في الإشراف التربوي  زرت  بعضاً  من المدارس التي  تقع  في  أطراف مدينة  جدة  ؛ وكنت دائماً  بعد إكمال   وإتمام جميع إجراءات   زيارة  المعلم المختص  ؛ أستأذن  مدير المدرسة  بعد  الحصة  الرابعة   في جولة  عامة في  زيارة  بعض  الفصول  رغبة في السلام  على المعلمين الأبطال  والطلاب المبدعين المميزين وحثهم  ودعمهم  وتشجيعهم  في الاجتهاد  والمثابرة  وزيادة   الهمة !  وكنت أسأل  طلاب الصف الثالث المتوسطة  والثالث الثانوي  عن أحلامهم  وآمالهم  ! وأين سيكونون   بعد  عشرة  سنوات  قادمة  إن شاء الله تعالى ؟! .
أكثر  المهن والوظائف  التي  تركز  عليها  إجابات الطلاب هي :
الطب    والهندسة  ،  والطيران   والعسكرية  وغيرها  من المهن المميزة والرائعة  !
وقد  لفت  نظري  طالب في المرحلة الثانوية  ؛  وقف  وقال : يا أستاذ  : أنا  أريد    أن   أكون   وزيراً !
ضحك  بعض  الطلاب   وبعضهم  سكت  ! فقمنا  بالدعم والتشجيع  لجميع أحلام  وتطلعات  الطلاب ؛ وخصصنا  كلمات جميلة ورائعة  لذلك  الطالب  المميز والمبدع !
وقلنا  له  : ونحن  بانتظار  تحقيق  هذا   الحلم  الجميل  بعد إكتمال   مراحل التعليم  والتعلم   بإذن الله تعالى.
إن  فتح  النوافذ   على  منجزات  العالم  المتقدم  ، واطلاع  أجيال  الرؤية  المباركة   عليه   !  وتعبيد الطرق  أمام  الجامعات والكليات والتخصصات  العصرية  اليوم  بالدعم  والتشجيع   لجامعات  وكليات  الداخل  المميزة  والرائعة   ! ودراسة فتح  فروع  للجامعات  العالمية   الكبرى  ،  والشركات  العالمية  الكبرى   لدينا   ؛  لدعم  التخصصات  التي تحتاجها  المراحل  القادمة  من  الرؤية  المباركة   ! .
وتحفيز  ودعم  الهمم  العالية  من أولادنا  ؛  فإنهم  قادرون  مقتدرون  على تحقيق الأحلام والآمال  والأهداف والمقاصد السامية  ، وتحقيق  الإنجازات والإبداعات  الوطنية  ، وصناعة مستهدفات  الرؤية  المباركة  من  وطن  طموح يحقق اقتصاد مزدهر  في مجتمع حيوي .
علينا  فقط  أن  نثق  بالله تعالى  ثم ندعم ونشجع ونحفز أولادنا  ، ونثق فيما  يملكون من الطاقات والقدرات والملكات والمواهب الجميلة الطيبة  ! وعلينا  بعد  ذلك  استقبال النتائج والمخرجات والإنجازات الإيجابية المميزة والرائعة.
أولادنا  اليوم بين  أيديهم  أحدث وأحسن وأفضل المقررات الدراسية  !  وكذلك  بين أيديهم  الإمكانات المادية العالية ، وهم  يملكون  الطاقات والقدرات والملكات والمواهب الجميلة الطيبة  المميزة والرائعة  ، وأمام  أعينهم  رؤية المملكة(  2030) وقدوتهم  ولي العهد الأمين الشاب الطموح صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله تعالى ورعاه.
فالقادم   سوف  يكون  الأحسن والأفضل والأجود والأقوى
بإذن الله تعالى.
يقول  شاعر  العربية  الكبير  أبو الطيب المتنبي رحمه الله تعالى رحمة واسعة :
أَرى كُلَّنا يَبغي الحَياةَ لِنَفسِهِ
   حَريصاً عَلَيها مُستَهاماً بِها صَبّا
وَمَن تَكُنِ الأُسدُ الضَواري جُدودَهُ
    يَكُن لَيلُهُ صُبحاً وَمَطعَمُهُ غَصبا !

المصلح والمستشار الأسري

د. سالم بن رزيق بن عوض

د. سالم بن رزيق بن عوض

أديب وكاتب رأي وشاعر ومصلح ومستشار أسري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى