مسرحية … وغدًا أجمل

أماني سعد الزيدان
مسرحية … وغدًا أجمل
الفصل الأول:
بعد سنوات من الانتظار الطويل يتخلله اليأس حينًا
استبشرت أحلام بقدوم ابنتها (ريما) أولت أحلام ابنتها قدر كبيرمن العناية. والاهتمام .
“ريما ” ثمرة الصبر الجميل ، بعد رحلة العلاج الطويل..
فأمر الإنجاب ليس سهلاً بالنسبة لها ولكن تدخل رحمة الله : لتحقالمستحيلات.
كبرت (ريما) تحت هذا الترف المنعم من الدلال على الرغم من موت والدها …..
(ريما) الفتاة المراهقة المدللة ،والمغرمة بالسفر، والرحلات، والحرية،تتابع أخبار الكون عبر وسائل التواصل الاجتماعي .
المشهد الأول:
[على خشبة المسرح تجلس أم ريما في صالة المنزل تشرب قهوتها السوداء،وتقرا الكتاب ،فهي تفضل قراءة الكتب ،وخاصة القصص والروايات .
تدخل “ريما” تتراقص على نغمات الموسيقي، وسماعة الجوال في أذنها، وتدور في صالة المنزل مستعذبة الألحان، متجهة لذلك الركن الذي يحوي دمى وألعاب، نزعت ريما سماعة الأذن، وبعثرت الدمى،أم ريما تنظر لابنتها بتعجب وتقلق الكتاب]
أم ريما: ريما وشفيك ؟
ربما: ملل، ما فيه تسلية !
أم ريما: من وين نجيب لك التسلية، دأم ما يعجبك شيء!
ريما : بسافر، بشوف الدنيا
{أم ريما تقف }
أم ريما: أمري تدللي متى يناسبك ؟
ريما: آخر الأسبوع على الأقل
أم ريما: وش رأيك اليوم !
{ريما تنظر لأمّها في دهشة }
أم ريما: ليش مستغربة، الآن أمسح مصباح علي بابا ..
يطلع لك المارد كل ما يخطر ببالك اطلبيه
ريما : أنتِ تمزحين !
أم ريما:بعقلك أتكلم جد؟أشوف تذاكرين دروسك أفضل
ريما: أنتِ تعرفيني ما أحب الدراسة من يومي صغيرة ولا أشوف منها فائدة .
الأم : لأنك ما تعرفين مصلحة نفسك.
[ريما تتأفف] يوه يعني من البداية نكت!
[ تدخل فتاة شابة بعمر ريما، بقصة بوي وبنطال جنز ضيق وقميص مفتوح الصدر، وألوان صاخبة في الوجه وإكسسوارات متنوعة،منظرها يوحي بعدم انضباطها]
أم ريما: مين هذه وش جابها هنا ؟
[ريما تنطر لأمها تحاول أن تسكتها بإيماءات اليد والوجه]
ريما: ذي رنا صديقتي رنا
أم ريما : أيه بس أنتِ ما قلتي أن أحد من صديقاتك بيجيك اليوم !
ريما : صديقتي وجاية تزورني-الله يهديك -يمه
[رنا تسحب ريما جانبًا على انفراد]
رنا :شكل أمك مب عاجبها جيتي هنا !
رينا: أقول أسكتي، بنطلع فوق ماعلينا من أحد
[أم ريما توجه السؤال إلى رنا ]
أم ريما: أهلك عندهم خبر إنك هنا ؟
رنا: أي خالتي أكيد، أكيد أمي هي الي وصلتني هنا، وراحت للنادي .
{أم ريما تكلم نفسها، وتحرك يدها، فاضية تروح للنادي، وتهتم بنفسها، تلتفت أم ريما لرنا }
أم ريما : اي زين دأم عندها خبر ،،تصدقين ماعندي خبر !
{رنا في ارتباك ،وتنظر لريما }
رنا: الغلطة مب غلطتي غلطة بنتك ما خبرتك ،أنا وش دخلتي
أم ريما : أها لا أنتم دوم صح أنا الغلط
ريما: اي غلط تتكلمون عنه ؟!
{رنا تنظر لأم ريما باستياء وغرابة }
رنا: طيب استأذن بروح الآن ريما باي أشوفك بكرة في المدرسة
أم ريما بيدها باي باي وسكري الباب. وش صاير في الدنيا حتى ذولا يعلمونا الأدب !
ما أدري كيف أذنها متحملة كل الحلق، يا صبر الأرض على ذي الأشكال
{ريما تنادي رنا }
رنا تعالي انتظري طيب
{ريما توجه الكلام لأمها]
ريما: ارتحتي الحين ؟
أم ريما: أي ارتحت ،شكل البنت مب مريح على الإطلاق
وبعدين ليش ما عطيتيني خبر ؟!
ريما: ليش أعطيك خبر !! أنا حرة في أي شيء أسويه
أم ريما: بصوت عال ريما -أنا أمك- وأكثر شخص في الدنيا يهمه مصلحتك وأنا المسؤولة الأولى والأخيرة عن الداخل والخارج في البيت.
[ تصعد ريما لغرفتها بغضب شديد ]
[الأم تقف في وسط المسرح، تفكر في كلأم ابنتها الوحيدة ، وتصرفاتها، ،وتكلم نفسها. يا الله البنت مراهقة، ولا تعرف مصلحة نفسها، فعلاً مسؤولية التربية أكبر من فرحة وجود الأبناء، لكن أخاف تضيع من بين يدي، ولا ني أعرف وقتها أعمل شيء ، تضع أم ريما يدها على خدها في حيرة من أمرها]
المشهد الثاني
[يدق جرس الباب تفتح الخادمة الباب
أم سعد الثرثارة تدخل تسأل الخادمة ]
أم سعد: أم ريما موجودة ؟
الخادمة أيوه مدام موجودة
أم ريما: هلا أم سعد زارتنا البركة
أم سعد هلا فيك أكثر ي خيتي ،كنت رايحة للسوق قلت أمر أسلم عليك وأشوف أخبارك
أم ريما الله يسلمك أم سعد البيت بيتك
(تجلس أم ريما وأم سعد في صالة الجلوس، تحضر الخادمة القهوة)
أم سعد كيف بنتك ريما؟
أم ريما: تربية الجيل صعبه الله يقدرنا على حفظ الأمانة حتى تكبر
أم سعد: الله يعينك ي خيتي أنتِ بلحالك ،تحملت مسؤليتها بعد موت والدها
أم ريما القدر ي أم سعد الله يصلح ما يعطي
أم سعد: شوفي أم ماجد الله يعينها على ماصابها
أم ريما : ليه وش أصابها ؟
أم سعد الدلال الزائد ضيع عيالها ولدها مدمن مخدرات، وبنتها انحاشت برا مع حبيبها
أم ريما: يا ساتر كفانا الله الشر
أم سعد انتهي ي أخيتي ما حد نافعك وأزيدك من الشعر بيت أقول لك وش صار مع أم ناصر
(تسترسل أم سعد في الحديث والثرثرة عن الناس )
يدخل محمد أخو أحلام ويحدث صوت قرقعة مخيفة بيده، تصرخ أمسعد وتهرول مسرعة نحو الباب يا الله يا الله تضحك أحلام ومحمد ]
أم ريما: زبن تخلصت منها ومن ثرثرتها
[يشرب محمد فنجال قهوة أم سعد ويضحك ]
محمد : كأنها بالعة راديو ما تكف عن الثرثرة في الناس
أم ريما: كلامها يخوف، والجيل هذا صعب
وين أيامنا أول، تتذكر كيف نحترم أهلنا، ونخاف منهم
وكل همنا دراستنا صحيح زمان أول غير
[محمد يتصور أن معه عود ويغني زمان أول صدق شعور ….نحب ونخلص النية وتجمعنا محبتنا
محمد: أخيرًا درست الغناء ،عن أيام أنافس محمد عبدة و أكون نجم مشهور اسمعي اسمعي {محمد بصوت نشاز }
الأماكن كلها مشتاقة لك
{أم ريما تضع يدها على أذنيها }
يكفي بكفي هذا وأنت دراس، أشلون لو ما درست
أم ريما :أنا خايفة على البنت
محمد: هدي نفسك مصيرها تعرف قدرك وتضحيتك لها، جيلهم جيل يحتاج صبر وتوجيه أكثر من اللوم والعنف
[محمد ينظر للجمهور ،ويوجه الكلام إليهم]
نقول باكر أجمل ، ليش نجعل السلبية طريقنا ؟
هناك نسمة أمل تولد من كل لحظة يأس ….
نصيحة لكل أب وأم ،تفهموا حاجات أولادكم ،اعقدوا صداقة معهم،عيشوا زمانهم ،خصصوا الوقت للحديث معهم ،ودعمهم في الأمور الصح ،علشان نسير معهم في دروب أمنه ]
المشهد الثالث
[أم ريما في حالة فزع، ومعها الخادمة يبحثان عن ريما، تمسك أمريما الهاتف في يدها المتنافضة، ويسقط منها ،ثم تمسك به مرة أخرى
تتصل على الشرطة لتخبرهم عن فقدان ابنتها تدخل الشرطة. للتحقيق في الأمر، الشرطة تبحث في المنزل ، هنا يدخل عنم ريما]
وش صاير؟
أم ريما: صالح !
صالح : اي صالح يا أم ريما وين ريما ؟
[أم ريما تلتزم الصمت والحيرة ، يسترسل صالح في الحديث ]
هذه نهاية تربيتك يا أم ريما هذه وصية أخوي
أم ريما : يكفي أنا محروقة على بنتي ولا يفيد الملام
{تبكي أم ريما بحرقة، يدخل محمد أخو أحلام}
أحلام محمد ألحق ريما انخطفت ؟
{صالح ينظر لأحلام نظرة استياء وفي يده مسبحة يقلبها …}
صالح :انخطفت يا أحلام وإلا هربت !
{يقاطعه محمد} بس يكفي
صالح: أخوي موصيني على بنته وفلوسها دأم المسالة ضياع وهياته لا تحلمين بريال
محمد : الحين أنت همك الفلوس!
صالح: أنا عمها يغلي دمي عليها، وين أودي وجهي من الناس ؟
محمد : وانا خالها وتهمني مصلحتها
صالح : لو تهتمون بمصلحتها ما هانت وهربت
أم يما:{ تصرخ } بس يكفي أنا الوحيدة الي تهمتي مصلحتها ،ولا أحد يتوجع ألم مثلي الان !
[فجأة تدخل ريما المنزل]
ريما: ليش الضجة ذي فيه شيء ؟
أم ريما: وين كنتي ؟
{ريما بكل برود}: أتمشى مع كلبي برا، مب بعيدة داخل الحي
[صالح يبتسم بسخرية تتمشين وإلا ….؟
الأم تعطي ابنتها كف
تخرجين بهذا الوقت !؟
ريما: أنا حرة وأسوى الي أبيه وقلت لك كم مرة
محمد: ريما احترمي أمك والموجود ما عندك إحساس، هذه نهايةالتضحية والتربية!
صالح : يصفق بيده ونعم التربية، لو أخوي موجود ما كان هذا صار
أم ريما: فعلا أنا أخطأت في تربيتك
ريما: خلاص خلاص
{يخرج صالح عضبانا أسفا }
صالح عشنا وشفنا
الأم تجلس على الأرض تبكي، ويجلس بجانبها محمد ويضع يده على كتفها اذكري الله يكون خير
أم ريما: وين الخير والبنت قافله معها آخرتها تروح تتمشى آخر الليل بدون إحساس وفهم للقيم والعادات
محمد ريما صغيره، يحتاج لها وقت وتفهم
تنطفي أضواء المسرح ويضيء لون أصغر خافت وسط المسرح
الأم وش قصرت معها …كل ما تطلب أنفذه لها
أحسن المعلمين وأحسن الأطباء وأجمل اللبس وألذ الأكلات .قولوا لي كيف أتصرف معها كيف أنقذها قبل ما ينفع طب ولا طبيب
المشهد الرابع:
(رنا وريما على المسرح}
رنا: خلاص رتبت لك المهمة هناك في المطار تستقبلك صديقتنا عبير أهم شي كوني قوية ،وفاهمة
ريما أكيد كم تمنيت هذه اللحظة، وأعيش حياتي بلا قيود.
رنا: وأنا تمنيت أكون معك، أعيش متعة الدنيا
ريما: وش يمنعك ؟
رنا: أنا على تواصل معك إن استقرت الأمور بعد شهور بلحقك ، ما أقدر استغنى عنك
ريما تنظر للدبدوب وتخطو خطوات نحوه، وتمسكه تتأمله }
{ رنا تنظر لريما والدبدوب }
رنا :ريما وش فيك ؟
ريما هذا الدبدوب هدية من أبوي
رنا وهذا وقت الأحاسيس والمشاعر
ريما :تصدقين رنا كأنّه يقول لي شيء
{رنا تضحك رنا بصوت عال }
رنا، دمية جامدة قديمة وش بتقولك مثلا خذيني معك أنتِ بعقلك شيء !
ونظرت لصورة أمها وتمسح الصورة
رنا :ريما أنتِ شكلك عدلتي عن السفر
{ريما تقف وسط المسرح }
ريما : لا لا أنا مليت من البيت والحياة ذي ،بشوف العالم وأعيش حريتي ،وأعتمد على نفسي .تعبت من أمي ، من حرصها الزائد علي ،ومراقبتها أحس إني مقيدة، أنا مثل الطير في القفص ،مهما وجد اهتمام من صاحبه وطعام ،وشراب نفسه تتوق للحرية يحلق كيفما يريد في أي مكان ….
الفصل الثاني
المشهد الأول
{ريما في المطار وتستقبلها عبير }
عبير :أخيرًا شرفتي ،متلهفة. أشوفك
{ريما تدور من الفرحة }
رنا :أحس إني بحلم، حسسيني أنه حقيقة مب حلم
{عبير تضحك }
عبير :طيب بشد شعرك إن تألمتي أنتِ حقيقة
{شدت عبير شعر ربما ،ريما تصرخ }
ريما :حقيقة حقيقة !الحين نجحت وأخيرا
ريما : مبسوطة بشكل ما تتخيلين الحين وين نروح ؟
عبير :المسألة بداية مب سهلة !
ريما :كيف ؟مافهمت !
عبير :أنا أفهمك -ي حلوة – الآن بوديك عند وحدة ثرية جدا لطيفة وتعاملها زين
{ريما تضع يداها على خصرها }
ريما :وبعدين ؟
{عبير تمسك بيد رنا وتخطو معها خطوات ،وتقف بها وسط المسرح }
عبير: بتعيشين عندها في نفس القصر ، وتنفذين كل شيء تطلبه منك، بعدها تساعدك على عمل يليق بك رنا: مافهمت الموضوع كامل لكن نستطلع ليش لا
{عبير تتقدم قليلا، وتكلم نفسها }
عبير: وقعتي بالفخ ياريما ماتدرين وش ينتظرك
من مفاجآت صعبة ، اي حياة بعد حياتك الأمنة ، خسرتيها بطرفة عين ! الفكر نعمة ، إن ضاع وعيه ضاع كل ماهو جميل في الحياة ….}
المشهد الثاني
{تدخل ريما قصر السيدة أميليا، الخدم يقومون بمهامهم في القصر وعمل الترتيبات والتنظيمات }
عبير: مرحبا سيدة أميليا هذه الفتاة التي حدثتك عنها ريما .
السيدة أميليا: مرحبا
عبير: مرحبا سيدتي
السيدة أميليا: يبدوا أنك فتاة نشيطة
ريما: من لطفك -سيدتي -ويشرفني وجودي معك
{تلتفت عبير لريما ،وتبتسم )
عبير: أشوفك بكره ، لكن نفذي كل ما تطلبه السيدة
ريما :لا تتأخرين ،انتظرك
(تنصرف عبير}
السيدة أميليا:غدا لدينا حفلة
{ريما تبدى سرورًا وفرحة }
ريما : أحب الحفلات كثيرًا
{السيدة أملي تقطع حديث ريما }
السيدة أملي : انتبهي لما أقول
{تنظر ريما للسيدة في دهشة }
ريما :حسنًا
السيدة أميليا: أوكل لك تنظيم صالة الحفل، والحرص على نظافتها ،أنا أحب التنظيم
{تنادي السيدة أميليا كبيرة الخادمات }
السيدة أملي: جوليا.
{تأت كبيرة الخادمات وتنحني رأسها للسيدة }
جوليا: نعم سيدتي
هذه ريما جديدة في القصر أريد أن تعليمها
{تلتفت جوليا لريما }
جوليا :مرحبا آنسة ريما
ريما :مرحبا بك
جوليا :أنا كبيرة الخدم وعدا لدى السيدة أميليا حفلة كبيره في القصر
لابد أن تصحي مبكرا وتساعدين الخادمات في المطبخ وكذلك تنظيم صالة الحفل الان نامي فلديك غدا العمل الكثير
ريما تسأل نفسها: مطبخ ،خدم ،تنظيم مافهمت شيء ! ما أقدر أجمع. ، وش وظيفتي بالضبط ؟
المشهد الثالث
{يبدأ ترتيب الحفل والخدم يعملون بشكل منظم وسريع ،يزينون الصالة بالزهور والتحف }
ريما منهمكة بالعمل الشاق معهم وأحست بالتعب ،هنا بدأ استقبالالضيوف ،والموسيقى
والأحاديث بين الضيوف ….
ريما واقفة بأكواب العصير مع بقية الخدم أخذ الإرهاق منها مأخذ كبيرًا وسقط منها العصير }
{غضبت السيدة أميليا من ريما }
السيدة أميليا / أنتِ بلهاء لا تصلحين للعمل
ريما: أنا متعبة يا سيدتي
{تنادي السيدة أميليا كبيرة الخدم }
كبيرة الخدم: أمرك سيدتي
السيدة أملي: أخرجي هذه الفتاة من القصر
ريما :-سيدتي- أين أذهب؟
السيدة أميليا: لا شأن لي بذلك
ربما :وحق عملي اليوم من الصباح الباكر
السيدة أميليا: أعطيك عشرة دولار
ريما: غير كافيه !
السيدة أميليا لا تكثري الحديث معي
كبيرة الخدم: أرجوك حان خروجك لا فائدة
ريما: ولكن أين اتجه ؟
كبيرة الخدم: الكثير مثلك كان الطريق المظلم مصيرهم
{ريما تصرخ لا لا لا ثم تسقط على الأرض }
المشهد الرابع
{تنطفي أضواء المسرح، صوت رياح في ليل مظلم ويسلط الضوء الأصفر على ريما ،تخطو ريما خطوات مثقلة ،مكبلة ،حتى ترتكي على الكرسي …..
{هنا يبداً العرض ، يتغير لون المسرح الي اللون الأخضر ،يخرجن ثلاث فتيات شابات ،يلتففن حول ريما ،يحركن رؤوسهن باللوم، يمدن أيديهن لريما كي تقف ،يتراقص الفتيات على الموسيقي }
الفتيات: الوطن غالي غالي غالي
الوطن جنة جنة جنة
{تدخل فتاة بحركات استعراضية تنشد}
الفتاة: حب الوطن ماهو مجرد حكاية
حب الوطن احساس وتبل وكرأمة
{يردد الفتيات النشيد }
الفتيات :الوطن غالي غالي
الوطن جنة جنة
الفتاة تغني :
ياوطن الخير يا وطنا
أنت الأمان ،أنت الروح والأمل وأنت والخير وافر الإحسان
الفتيات :الوطن غالي غالي غالي
الوطن جنة جنة جمن
{تصمت الموسيقي والعرض، يستجد العرض بموسيقى أخرى }
الفتيات :
أمي أمي أمي أني
روح وسلام وزهر وحنان
أمي أمي أمي أمي
روح وسلام وزهر وحنان
الفتاة :
أمي يا طهر الحياة
أمي يانور وحب وحنان
أمي عظيمة أمي فريدة
نسمة شفاء وحب وسعادة
الفتيات :
أمي أمي أمي أمي
روح وسلام وزهر وحنان
{يصمت الاستعراض وينتهي }
المشهد الرابع
{تفيق ربما من نوم عميق ،تنادي }
يمه يمه ،وينك ؟
{تأت الأم }
أم ريما : ريما وش فيك بعد ؟
{ريما وتضم أمها وتقبل يديها }
ربما : سامحني
أم ريما: وش اللي صاير ، أنتِ تعبانة؟
ريما: :يمه حلم مرعب
أم ريما : ريما حبيبتي بنتي وش الحلم ؟
ريما : أنا فهمت وتعلمت. كان الحلم درس درس
عظيم ، أنتِ الحنان، والوطن الأمان
{يدخل عم ريما }
عم ريما :الحمد الله رجعت بتمنا
{ريما تقبل راس عمها}
ريما : الحمدالله إني أشوفكم على الواقع بعين الصح
{ويدخل صالح ويصفق }
ياسلام ياسلام هذا الكلام الصحيح،
(يلتفت صالح لأم ريما }
صالح :قلت لك مصيرها تعرف الصح من الخطأ
{أم ريما تضم ريما ،تبتسم ريما ،وتتقدم خطوات في وسط المسرح تنظر للجمهور }
ربما :كونوا ذو فكر وعقل واعي ،لا أحد يغزوا افكارهم بأوهام
الوطن أمان ،الوطن أعطانا الكثير وحمانا ،واجبنا نعمل لأحل رفعته وازدهاره، ونحميه ونكون له درع حصين .
والأهل نعمة عظيمة ، من يهملها يضيع، الأهل مالهم مثيل حنانهم وحبهم لا يتكرر ولن تجدوا لهم بديل.
كاتبة مسرح
ما شاء الله
راااااااائعة و فيها من الدروس لبناتنا الكثير
الله يصلح احوال بناتنا ويردهم ردا جميلا ويحميهم من كل فكر ضال