مروان المزيني يشدو في رحى المدينة

محمد الفريدي 17 أبريل، 2025آخر تحديث: 17 أبريل، 2025

1 99 دقيقة واحدة

أمسية شعرية نظمها الشريك الأدبي بمقهى رحى.. والمزيني يفتح قلبه وقصائده لعشاق الكلمة في المدينة المنورة

المدينة المنورة – محمد الفريدي

في ليلةٍ أدبيةٍ من ليالي المدينة المنورة، احتضن مقهى رحى – الشريك الأدبي المعتمد من هيئة الأدب والنشر والترجمة – أمسية شعرية متميزة، أحياها الشاعر الدكتور مروان المزيني، وسط حضور نخبوي من الأدباء والمثقفين ومحبي الشعر والأدب.

جاءت الأمسية ضمن الفعاليات الثقافية التي تهدف إلى إثراء المشهد الأدبي المحلي، وتعزيز التواصل بين المبدعين والجمهور، في أجواء حميمية تتسم بالدفء الثقافي والحوار المفتوح. وقد افتتح الدكتور مروان المزيني الأمسية بكلمة ترحيبية عبّر فيها عن شكره وتقديره لهيئة الأدب، والشريك الأدبي، ولمقهى رحى الذي بات منصة للبوح الإبداعي وملتقى لأهل الكلمة الراقية.

واستعرض الشاعر في مطلع الأمسية محطات من مسيرته الأدبية، كاشفا عن بعض تفاصيل البدايات والتحديات التي صقلته كصوت شعري مميز، قبل أن يأخذ الحضور في جولة شعرية امتدت بين الوطن والإنسان، ولامست مشاعر العاطفة والوجد، فتنوعت القصائد بين الوطنية والاجتماعية والغزلية، بأسلوبه الراقي ولفظه الموشى بالإحساس الصادق.

وتخللت الأمسية مداخلات ثرية من الحضور، أثرت الحوار، وفتحت أبوابا للنقاش حول قضايا الشعر المعاصر وتحديات المشهد الأدبي، ليجيب المزيني بكل رحابة صدر، مؤكدا أهمية مثل هذه اللقاءات في تحفيز الحراك الثقافي وتعزيز الذائقة الجمالية.

وفي لفتة تقديرية، وزّع الشاعر نسخا مختارة من إصداراته الأدبية على الحاضرين، محمّلا إياها برسائل شكر ومحبة، ثم اختتم الأمسية بتجديد الشكر لكل من ساهم في تنظيم هذا اللقاء، مثمنا حضور وتفاعل الجمهور الذي أضفى على الأمسية طابعا مميزا من البهجة والأنس.

وتأتي هذه الأمسية في سياق جهود الشريك الأدبي وهيئة الأدب لتعزيز الحضور الثقافي في المدينة المنورة، وتقديم منصات متجددة للاحتفاء بالإبداع والمبدعين، في ظل حراك ثقافي متنامٍ تشهده المملكة ضمن رؤيتها الطموحة 2030.