كُتاب الرأي

قلوبنا الخضراء

المتتبع الحقيقي لما وصلت إليه المملكة ؛ يدرك كم هي قيادة ملهمة منذ المؤسس الأول وحتى عهد الملك سلمان حفظه الله وحفظ ولي عهده .

اخترت دراسة مادة حرة أثناء دراستي الجامعية ( التعليم في المملكة ) اخترتها مصادفة فبهرت من الإلهام والتعامل مع أهل الجزيرة العربية واحترام عاداتهم وتقاليدهم ومسايرتها فلم تختطف الفتيات ولم يسمح لهن بالتمرد على أسرهن ولم يجبر الناس على مالا يريدون وما كانت تريده الحكومة هو العلم والتطوير فمنحت المكافآت للطلاب والطالبات والوجبات المدرسية

ويسرت وسائل مواصلات للطالبات كي لا ترهق كاهل الأهالي أو يتراجعون عن تعليم بناتهم  وسمحت بإجازة صيفية طويلة تمتد لأربعة أشهر ، وكانت الحكمة من  هذه الإجازة  الطويلة أنها تصادف أيام الحصاد وفترة التكاثر ما يعني  أن الأهالي يحتاجون ابناءهم في هذه الفترة لمساعدتهم كما  أجزلت المكافأة (1000) ريال لمن يحصل على المرحلة الابتدائية بنين وبنات ثم المرحلة المتوسطة ( الكفاءة) ثم الثانوية والجامعة كان يحصل الطالب كما أخبرنا طلاب كثيرون وطالبات على مبلغ (50000) أو قطعة أرض عند الانتهاء من الدراسة الجامعية وكذلك المهارات المهنية كتعليم الخياطة والآلة الكاتبة وغيرها كانوا يحصلون بشهاداتهم على قروض لبناء مشاريعهم ، وهذه الحقيقة وجدتها لدي كثيرين ممن فعلا حصلوا على تلك المكافآت ومنهم أقارب وها نحن ننافس في كبرى المسابقات العالمية ولدينا خريجون منافسون وعلماء وباحثون وفي جميع المجالات .. نحن فخورون حتى آخر لحظة بهذه الدولة العظيمة ..فالمرحلة الرابعة أو السعودية العظمى مرحلة ناضجة ومفاجئة للعالم لكنها ليست مفاجئة للشعب السعودي ولا للحكومة السعودية ،فقد كان الجميع كبارا وصغارا جاهزين للانطلاق المدروس لهذه المرحلة الذهبية ، ولم نعش صراع القبول والرفض ، بل مضينا بعزم متدفق ورغبة صادقة وثقة كاملة مع قيادتنا الرشيدة ؛  فلم تعد النظرة القاصرة للمرأة والتي ‏حصلت على درجات عالية من العلم سواء داخل المملكة أو خارجها من خلال الابتعاث أو الدراسة الشخصية ؛ ولذلك كانت قيادة المرأة للسيارة فالمتأمل يجد أنه لو  سمح للمرأة بقيادة السيارة قبل ذلك بسنوات  لوجدت معارضة من الأهالي وهذه حكمة تحسب للحكومة السعودية والتي تعاملت مع العقليات القبلية بالاحترام والتقدير فليس ذنبهم ما وجدوا آباءهم عليه وإنما سعت لإضاءة فكرهم بالعلم فكانوا خير داعم لبناتهم في هذه المرحلة ولا تذكر الاستثناءات الهامشية ،

وقيادتنا الحكيمة الذكية والتي أحصت نسبة شباب المملكة فوجدتها تزيد عن 80% فارتأت  أن خير من يكون قائدا للشباب هو الشباب ولذلك تم تعيين عدد كبير من الشباب وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير المحبوب محمد بن سلمان  وليا للعهد قريبا من شباب هذا الوطن متحدثا بلسانهم داعما لهم ولذلك نفخر بما وصلت إليه مملكتنا الحبيبة من نجاحات تم ارساؤها بجهود المتقدمين ويتم ترسيخها بسواعد الشباب والتي جعلت الحياة سهلة ويسيرة و منظمة ومتقدمة في جميع المجالات والقطاعات

وها نحن بكل فخر نفتخر بيوم التأسيس والذي يصادف الثاني والعشرين فبراير من كل عام ونحتفل به بقلوبنا الخضراء .

فاطمة الغامدي

كاتبة رأي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
الذهاب إلى الواتساب
1
م حبا أنا سكرتير رئيس التحرير
مرحبًا أنا سكرتير رئيس التحرير وأنا هنا لمساعدتك.