يُعد فقدان العضلات المرتبط بالعمر المعروف باسم الساركوبينيا ظاهرة طبيعية تحدث مع التقدم في السن حيث يبدأ الجسم بفقدان 3% إلى 5% من كتلة العضلات كل عقد من العمر ابتداءً من سن الثلاثين.
وبحلول الأربعينيات والخمسينيات يصبح هذا التراجع أكثر وضوحًا وقد يخسر الرجال ما يصل إلى 30% من كتلة عضلاتهم خلال حياتهم مما يؤثر على القوة البدنية والقدرة على أداء الأنشطة اليومية.
أسباب الساركوبينيا
تحدث الساركوبينيا نتيجة عدة عوامل منها:
- التغيرات الهرمونية: مثل انخفاض هرمون التستوستيرون وهرمون النمو مما يقلل من قدرة الجسم على بناء العضلات.
- قلة النشاط البدني: حيث يؤدي نمط الحياة الخامل إلى تسريع فقدان العضلات.
- التغذية غير المتوازنة: عدم تناول ما يكفي من البروتين والعناصر الغذائية الأساسية يمكن أن يسهم في ضعف العضلات.
- تراجع كفاءة تخليق البروتين: مع تقدم العمر تقل قدرة الجسم على تصنيع البروتينات العضلية مما يجعل استعادة العضلات أكثر صعوبة.
تأثير فقدان العضلات على الصحة
يؤدي فقدان الكتلة العضلية إلى ضعف القوة البدنية وزيادة خطر السقوط والكسور وانخفاض معدل الأيض مما قد يسبب زيادة الوزن وصعوبة في التحكم في مستويات السكر في الدم كما يمكن أن يؤثر سلبًا على جودة الحياة والاستقلالية في الحركة.
كيفية الوقاية من الساركوبينيا
يمكن الحد من تأثير الساركوبينيا من خلال بعض العادات الصحية، مثل:
- ممارسة تمارين المقاومة: مثل رفع الأثقال والتمارين التي تعتمد على وزن الجسم حيث تساعد على تحفيز بناء العضلات.
- زيادة استهلاك البروتين: تناول مصادر غنية بالبروتين مثل اللحوم، البيض والأسماك ومنتجات الألبان بالإضافة إلى البروتينات النباتية.
- ممارسة النشاط البدني بانتظام: مثل المشي، السباحة، وتمارين التوازن للحفاظ على الحركة واللياقة.
- الحصول على نوم كافٍ: النوم الجيد ضروري لإصلاح الأنسجة العضلية وتحفيز إنتاج الهرمونات المرتبطة بالنمو العضلي.
- المكملات الغذائية عند الحاجة: مثل مكملات البروتين وفيتامين D وأحماض أوميغا-3 الدهنية التي قد تساعد في تقليل فقدان العضلات.
الخاتمة
الساركوبينيا ليست حتمية ولا تعني فقدان القدرة على العيش بنشاط.
من خلال اتباع أسلوب حياة صحي يشمل التمارين المنتظمة والتغذية السليمة يمكن تقليل تأثير فقدان العضلات والحفاظ على القوة البدنية حتى مع التقدم في العمر.
سويعد محمد موسى الصبحي
كاتب رأي
