مسجد الجمعة .. شاهد على تاريخ الإسلام
المدينة المنورة – سمير الفرشوطي
سمي مسجد الجمعة بهذا الاسم لأن النبي محمد صلى الله عليه وسلم صلى فيه أول جمعة عندما أقبل من قرية قباء متجهًا إلى المدينة المنورة. مسجد بني سالم: يقع في حي بني سالم من الأنصار، وهم بنو سالم بن عوف من الخزرج. مسجد الوادي: لوقوعه في بطن وادي رانوناء حيث صلى النبي ﷺ الجمعة. مسجد عاتكة: كما روى ابن شبة، حيث جمع النبي الجمعة في مسجد بني سالم المعروف بمسجد عاتكة. مسجد القبيب: وفقًا لرواية ابن زبالة، حيث صلى النبي الجمعة في القبيب. موقعه: يقع المسجد على يمين المتوجه من مسجد قباء إلى المدينة المنورة، على بعد حوالي 800 متر شمال مسجد قباء. مسجد الجمعة عبر التاريخ: صلى النبي ﷺ الجمعة في حي بني سالم، وبنى الصحابة مسجدًا في موضع صلاته. ذكره المؤرخون مثل ابن شبه وابن النجار والمطري كأول جمعة جمعت في الإسلام. وصفه السمهودي في القرن التاسع الهجري بأنه مسجد صغير مبني من الحجارة. تحدث عنه أبو سالم العياشي في رحلته عام 1073هـ، وذكر موقعه وطريق الوصول إليه. التجديد والتوسعة: في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز، تم تجديد وتوسعة المسجد في عام 1412هـ. يتسع المسجد لـ 650 مصليًا، ويحتوي على قبة رئيسية وأربع قباب ثانوية، ومنارة مثمنة الشكل. أول جمعة في الإسلام: يُقال إن مصعب بن عمير جمع بأهل المدينة أول جمعة في الإسلام في دار سعد بن خيثمة. هناك روايات تشير إلى أن أسعد بن زرارة كان أول من صلى الجمعة بالمسلمين في المدينة. يُعتقد أن أهل المدينة اجتمعوا قبل قدوم النبي ﷺ وجعلوا يوم الجمعة يومًا للذكر والصلاة. مسجد الجمعة ليس مجرد مكان للعبادة، بل هو شاهد على تاريخ الإسلام المبكر ومكانة المدينة المنورة في هذا التاريخ .