الذوق العام مرآة المجتمع

الذوق العام هو ذلك الإطار الأخلاقي والسلوكي الذي يحدد تفاعلاتنا اليومية وهو بمثابة مرآة تعكس صورة المجتمع وقيمه وأخلاقه حيث إنه ليس مجرد مجموعة من القواعد بل هو انعكاس لتربيتنا وثقافتنا وتأثرنا بمن حولنا.
الذوق العام هو ركن أساسي لبناء مجتمع متماسك ومتطور وهو مسؤولية مشتركة تقع على عاتق كل فرد في المجتمع. علينا جميعًا أن نسعى للحفاظ على هذا الموروث الإنساني وأن نكون قدوة حسنة لأجيال المستقبل.
أهمية الذوق العام:
بناء مجتمع متماسك: يساهم الذوق العام في بناء مجتمع متماسك وقوي، حيث يرتكز على الاحترام المتبادل والتسامح والتعاون.
تعزيز العلاقات الاجتماعية: يساعد الذوق العام على بناء علاقات اجتماعية صحية وقوية، حيث يعزز الثقة والاحترام بين الأفراد.
رفع شأن الفرد والمجتمع: يعكس الذوق العام عن رقي الفرد والمجتمع، حيث يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالثقافة والتعليم.
مظاهر الذوق العام:
الاحترام: احترام الآخرين مهما اختلفت آراؤهم أو معتقداتهم.
التسامح: تقبل الآخر وتقدير اختلافاته.
الصدق والأمانة: الالتزام بالصدق والأمانة في التعاملات.
النظافة: الحفاظ على النظافة الشخصية والعامة.
الآداب العامة: الالتزام بالآداب العامة في مختلف المواقف.
الاعتذار: الاعتذار عند الخطأ.
الشكر: شكر من قدم لك المساعدة.
تحديات تواجه الذوق العام:
التسارع التكنولوجي: أدى التطور التكنولوجي إلى تغير في سلوكيات الأفراد، مما أثر سلبًا على الذوق العام في بعض الأحيان.
التنوع الثقافي: مع ازدياد التنوع الثقافي، أصبح من الصعب تحقيق توافق في القيم والأخلاقيات.
الأنانية: ازدادت الأنانية في المجتمع، مما أدى إلى إهمال حقوق الآخرين.
كيف نحافظ على الذوق العام؟
التربية: يجب غرس قيم الذوق العام في نفوس الأطفال منذ الصغر.
التعليم: يجب أن يشمل التعليم توعية بأهمية الذوق العام.
القدوة: يجب أن يكون الأهل والمعلمون قدوة حسنة للأطفال والشباب.
وسائل الإعلام: يجب على وسائل الإعلام أن تلعب دورًا إيجابيًا في نشر قيم الذوق العام.
الباحث البروفيسور تركي بن عبدالمحسن بن عبيد