كُتاب الرأي

اتق شر من أحسنت إليه

 

الكاتبة /سلوى البلادي

اتق شر من أحسنت إليه

اسوأ الناس في حياتنا هم من دخلوا من باب الثقة وخرجوا من باب الغدر
ثلاثة أشيـاء رأيتهـا بهذه الدنيـا، الغدر و الكذب ونكران الجميل .
و ثلاثـة أشيـاء تعلمتهـا من هذه الدنيـا، أن لا أثـق بأحد، لا أتمسـك بأحد، و لا أحـزن على أحد إلا من يستحق.
ليس الغدر أن يغدر بك عدوك لكن الغدر هو أن يغدر بك الشخص الذي أحسنت إليه ووقفت معه وساعدته.
وما الغدر إلا أحقر الجرائم الإنسانية، خدعوك و كذبوا عليك و خذلوك ، بسبب ثقة عمياء أو طيبة قلب منك، لابأس لا تبالي.
الغدر لا يأتي إلا من أولئك اللذين اعتبرناهم أقرب الناس لنا، فبعض الكلام قد نصمت عنه ليس لعجزنا عن الرد المناسب ولا لخوفنا من أحد؛ بل لندع الرد يأتي مع الأيام دون أن ننطق بحرف واحد فشكرا للظروف الصعبة.
فمن لا يؤدبه الضمير ، تؤدبه الحياة حين تدور.
رغم كل ما مررت به من ضغوطات و معاناة ،لا تدع الدنيا تقف في وجهك.
من الغباء أن تظل حزين ومكسور، وتغلق على نفسك أبواب التفاؤل والأمل.
دع الحياة تريك أسوء ما لديها لتريها أنت أقوى ما عندك.
ليست الدنيا ميدانا لتحصيل الرغبات والأمنيات؛ بل هي دار نعاني فيها الابتلاء من كل نوع، ابتلاء بالمنع وابتلاء بالعطاء وابتلاء بالفقد والمرض، انظر حولك تجد الجميع مبتلى في صور مختلفة.
فلا مجال للتحسر على ما فات، ولا فرح بما هو آت ،هذه دار شقاء. ارضى بما اتاك و استمد قوتك من الله والمساندة من أهلك و الأصدقاء فإنهم سنداً نفسياً لا يستهان به، كما أنهم يحموك من الشعور بالوحدة وما يتبعه من تأثيرات سلبية، علاوة على أنهم يعطوك إحساساً بالأمان، الذي بدوره يخفف عنك تعبك…

كاتبة رأي وإعلامية

سلوى البلادي

كاتبة رأي وإعلامية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى