سيكولوجية الرجل

تعرف الصفات والسمات النفسية والمزاجية التي خص الله تعالى بها ( الرجل ) من حيث التعاطي و التفاعل مع المؤثرات والمثيرات الداخلية والخارجية، وما يصاحبذلك من الانفعالات والتغيرات الإيجابية أوالسلبية ؛ بالسيكولوجية ( الرجل ) .
و ( الرجل ) حقيقة هو ذلك المخلوق الحيّي الجميل والذي له طبيعته البيولوجية والفسيولوجية ؛ وهذه الطبيعة لها التأثير الكبير على الصفات والسمات النفسية والمزاجية في مواجهة التحديات والصعوبات والعقبات والأحداث التي خلق لأجل مواجهتها والتغلب عليها ! وما ينتج عن تلك المؤثرات والمثيرات الطبيعية والتي تظهر على صور عدة استجابات مختلفة في حياته اليومية والزوجية ! .
خلق ( الرجل ) الطيب الجميل الهادئ الخلوق القوي المتين المفكر المدبر العابد الزاهد والمحارب والمقاتل والرؤوف الرحيم ليكون سيداً وعظيماً وملكاً وخليفة في الأرض ، وحتى تكون له في الحياة الإنسانية المملكة الكبيرة والتي يقوم فيها بالأدوار والمهام والمسؤوليات الكبيرة والعظيمة لعبادة ربه تبارك وتعالى وإعمار كوكب الأرض الجميل!
ولكي يقوم ( الرجل ) ويؤدي كآفة الأدوار والمهام والمسؤوليات المطلوبة منه ! ويؤدي الواجبات والأعمال كما ينبغي له ! من القيادة والريادة والإعمار والجهاد والتعامل مع الأحداث والوقائع والآلام والأحزان والمصائب والأفراح والأتراح كانت له تلك الخصائص والصفات النفسية والمزاجية الخاصة به !
ومن تلك الخصائص والصفات النفسية والمزاجية في ( الرجل ) المخلوق الإنساني العظيم والكريم :
أولاً:التفاعل العقلي العاطفي الإيجابي مع من حوله من الآباء والأمهات والإخوة والأخوات والزوجة والأولاد والأقارب.
ثانياً: الاهتمام بالكليات والعموميات في شؤون ومجالات حياته وحياة زوجته وأهله وأولاده ودنياه الطبيعية ؛ فهو لا يقف غالباً عند التفصيلات والجزئيات التي يراه الرجل أنها صغيرة جداً .
ثالثاً: لديه القدرات الطيبة الجميلة على الحديث والكلام مع الجميع ؛ فهو يتحدث كثيراً لكن ذلك الحديث والكلام لنقل المعلومات والمعارف والمفاهيم والحديث عن الواقع والأحداث ، فالحديث لديه هو وسيلة الاتصال والتواصل.
رابعاً: القدرات الطيبة الجميلة على النظر والبصر وتغطية المساحات والمسافات والتدقيق على كآفة الجزئيات والتفصيلات الدقيقة ، وهو يرى الأشياء والألوان ولديه
قدرات عالية على التمييز والمقارنة لكن ذلك بنسبة اقل من المرأة !.
خامساً: قدرات الرجل الطيبة الجميلة على السماع والاستماع للأصوات والتفريق بينها عالية ، لكنها أقل من المرأة؛ فهو يستمع ويصغي غالباًللجميع ؛ للمرأة للأولاد للناس لكن ذلك السماع والاستماع ليرد ويعطي الحلول والمقترحات.
سادساً: قدرات الرجل الطيبة الجميلة على التمييز في حاسة الشم والذوق عالية لكنها أقل بدرجات كبيرة من المرأة ؛ فهو غالباً لا يميز بين درجات ومستويات أنواع العطور والطيب والأذواق وكذلك في الطعم هو أقل نسبة من المرأة !.
سابعاً: الرجل يفكر عادة بصوت منخفض ! وقد يميل إلى الصمت والعزلة ! وعدم الكلام والحديث فهو يفكر ! عادة أكثر أحاديث الرجل مع المرأة أو مع الأولاد أو مع الأصدقاء والأصحاب هي نقل المعلومات والمعارف والمفاهيم والأحداث والأفكار والوقائع ومقترحات حلول للتحديات والصعوبات والعقبات التي مرت والتي لم تمر بعد من ميدان الحياة الإنسانية الجميلة الواعدة!.
ثامناً: الرجل من الناحية الفكرية العقلية هو كامل العقل والقلب والنفس فيما يخصه ، وما سوف يقوم به من الوظائف والأعمال والأدوار والمسؤوليات! فهو يغفر ويسامح ويرضى ويتجاوز ويشفق ويرحم مع الجميع وخصوصا المرأة والأولاد والأقارب والأرحام؛ ويضع جميع الأحداث والوقائع والآلام والأحزان والمصائب في ذاكرة النسيان وينسى !
تاسعاً: في طلباته للحياة الزوجية الكريمة دائماً يحرص الرجل على توفير الاحتياجات الأساسية والضرورية للأسرة الكريمة والعائلة الحبيبة دون توسع كبير ، ودون إسراف أو تبذير ويجتهد في توفير جميع الاحتياجات والنواقص وإصلاح الأعطال وتوفير الحياة الزوجية والأسرية السعيدة ، وهو هنا يحب المدح والثناء والشكر والتقدير والاحترام من المرأة .
عاشراً: الرغبات الجنسية والاحتياج إلى المعاشرة والجماع لها الأولوية الكاملة لدى الرجل ! أي أن العلاقات الجنسية والعاطفية مع زوجته لها الترتيب الأول عنده عامة ! ولذلك يجب على الزوجة الصالحة أن تعرف حاجته واحتياجه إليها ! فتهيأ له نفسها وتعد الإعدادات الجميل والمقدمات المشوقة له ! مثل اختيار الوقت الخاص المناسب له ! والجلسة الخاصة معه ! والحديث و الكلام الحلو اللين معه ! والمدح والثناء عليه ! .
وإذا عرفت المرأة تلك الطبيعة النفسية والمزاجية للرجل ؛ عرفت الطريق والسبيل إلى السعادة الزوجية والتفاؤل والسرور والفرح والأمل والحبور والسكينة والراحة والسلامة والاستقرار والهدوء في حياتها الزوجية والأسرية السعيدة .
لذلك على كل عالم المرأة أن يُحسنَ التعامل والتفاعل الإيجابي مع تلك الصفات والسمات النفسية والمزاجية للرجل .
فالرجل ليس مخلوقاً معقداً أو صعباً أو مخيفاً ؛ وإنما له مفاتيح وطرائق وأساليب يحسن التعامل معها والاعتماد عليها في امتلاك قلبه وعقله وحبه !
ويبقى لسان المرأة الكيّسة اللبيبة يقول ويردد :
إنّ الرجالَ رياحينٌ خُلقن لنا
وكُلنا يشتهي شمّ الرياحين !
إذا ظفرتي بمقدام له خلقٌ
فغامري ! فالعطايا في الأحايين
د. سالم بن رزيق بن عوض
المصلح والمستشار الأسري
شكرا يا دكتور موضوع مهم جدا يحتاج اليه جميع أفراد المجتمع وخاصة الشباب حديثي الزواج وفقك الله وسدّدك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حبيبنا الغالي أبا عبدالعزيز الغامدي
شكرا شكرا لكم على مروركم الجميل
وجزاكم الله تعالى عنا خيرا…
مقال رائع يادكتور سالم (كاتب صحيفتنا المبدع )
يعكس هذا الموضوع رؤية عميقة وملهمة حول دور الإنسان في الحياة ، وكيف يمكنه أن يكون محاربا في مواجهة تحديات الحياة ، وفي نفس الوقت رؤوفا رحيما يعمر الأرض ويعبد ربه .
كما أعجبني طرحك المتسلسل فيما خص الله به الرجل من سمات وميزات تميزه ..
إن كلماتك تلامس القلوب وتحثنا على السعي نحو العظمة والقيادة الحقيقية ، ليس فقط في الدنيا بل في خدمة الإنسانية والعناية بكوكبنا الجميل .
بارك الله في قلمك ووفقك لتحقيق المزيد من هذه الرؤى الحكيمة👍.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سعادة مديرة تحرير صحيفة آخر أخبار الأرض الإلكترونية
الأستاذة القديرة ابتسام الجبرين
شكرا شكرا شكرا لكم على مروركم الجميل
وعلى ما نثرتموه من كلام جميل طيب
على هذا المقال وعلى غيره من المقالات
جزاكم الله تعالى عنا خيرا…
وإلى الأمام دائما وابدا…