كُتاب الرأي

نهج السعادة.. تصنيف الأهداف والسعادة

 

 

الهدف هو شيء محدد تريد تحقيقه في أي جانب من جوانب حياتك ، في مقالة سابقة كان حديثنا عن بناء الهدف ونحن الان بصدد الحديث بشكل مُبسط عن تصنيف الأهداف والعمل عليها ، ويكون ذلك بعدة خطوات تُبقيك على المسار الصحيح وتُحفّزك للاستمرار ، تشمل التالي:

١-اكتب أهدافك ، تدوين الأهداف يجعلك تشعر بمسؤولية أكبر نحو تحقيقها ، احتفظ بها في مكان مرئي لتذكيرك الدائم بما تعمل عليه..

٢- تقسيم الهدف إلى خطوات صغيرة أو مهام أصغر لأن الأهداف الكبيرة قد تبدو مرهقة ، لذا قسّمها إلى خطوات صغيرة ، يجعل الطريق نحو تحقيق الهدف أكثر وضوحًا ، وسهل المتابعة و يمكنك تنفيذه على مدار الوقت ، سيسهل تحقيقه ويجعله أقل إجهاداً..

٣-ضع خطة عمل محددة للخطوات التي ستتخذها لتحقيق الهدف ودونها كتابياً ، مع تعيين مواعيد زمنية لكل مهمة أو خطوة ، يجعلك ذلك أكثر انضباطًا ويحد من التسويف ، على أن تكون هذه المواعيد واقعية ومنظمة وتناسب قدرتك على الإنجاز ، بحيث تستطيع الالتزام بها يومياً أو أسبوعياً أو شهرياً..

٤- حدد الموارد والأدوات التي تحتاجها أثناء العمل وتكلفتها المادية أو المعنوية ، كما يتم تحديد الوقت لكل خطوة عمل وتدوينها والإلتزام بها ..

٥- راقب تقدمك بانتظام و حدد فترات لمراجعة تقدمك نحو تحقيق الهدف سواء أسبوعياً أو شهرياً ، هذا يساعدك على معرفة ما إذا كنت بحاجة لتعديل استراتيجياتك أو تسريع وتيرتك إن لزم الأمر ومواصلة العمل نحو هدفك..

٦- كُن مرناً ، تحلّ بالإيجابية والصبر ، المحافظة على النظرة الإيجابية مهمة جداً لتحقيق الأهداف ، قد تواجه عقبات أو تحديات غير متوقعة تمسك بالثقة والإيمان بإمكانية تحقيق هدفك ، كُن مستعداً لتعديل الأهداف أو الخطط عند الحاجة لذلك ، التعلم من الأخطاء شيء ضروري ، إذا واجهت أي عوائق أو ارتكبت أخطاء ، لا تستسلم ، تعلم من تلك التجارب واستخدمها لتحسين أدائك في المستقبل..

٧-تجنب التسويف ، وتغلب عليه من خلال الالتزام بخطة العمل ، وتجنب التشتيت والتركيز على الأولويات..

٧- كافئ نفسك عندما تحقق جزءً من هدفك ، كافئ نفسك بطريقة إيجابية ، هذا يحفزك على الاستمرار في المُضي في تحقيق هدفك..

٨-احط نفسك بدعم إيجابي تواصل مع أشخاص يشاركونك طموحك أو يمكنهم دعمك وتحفيزك ، الدعم الاجتماعي من الأصدقاء أو العائلة يمكن أن يكون عاملاً مهماً في استمرارك..

هذه الخطوات تساعدك في تحديد الأهداف والعمل عليها وتحقيقها  بشكل فعّال وممنهج ، مما يزيد من فرص نجاح أهدافك في الحياة مهما كان توجهها وبالتالي تحقق النجاحات في حياتك المُتكاملة..

وأن تحقيق الأهداف لها دور كبير في الطموح والاستزادة من العادات الايجابية واحلالها محل العادات السيئة مع محاربة العادات السيئة ، وهذا شيء مهم وركيزة أساسية في ديننا الإسلامي الحنيف ، قال تعالى: (إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فأولئك يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا) الفرقان (70) ، ومعنى الآية الكريمة  يبدّل الله بقبائح أعمالهم في الشرك , محاسن الأعمال في الإسلام , ويبدله بالشرك إيماناً..

وهنا نستطيع أن نقول وبكل ثقة أن تحقيق الأهداف الشخصية للفرد يجعل حياته ناجحة وسعيدة ..

 

أحلام أحمد بكري

كاتبة رأي

أحلام أحمد بكري

كاتبة رأي وقاصة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى