انطفاء الشغف

يحدث يومًا أن تشعر أنك لاتريد أن تعمل شيئا ولا تُحدث أحداً ولا أن تفكر مجرد تفكير، تريد ما حولك يصمت ، وخصوصًا ذلك الصوت الداخلي الذي يشعرك بالسوء تود لو أن بيدك إسكاته لأنه حتى التجاهل لم يعد يكفي معه.
تنظر للحياة نظرة رمادية لاحزن خالص ولا فرح ، لاحب لاكره لا طموح لا أحلام تسعى لها لا اهتمامات ترغب بها. وربما تقوم بمهامك اليومية برتابة مملة لأنه فقط واجب عليك أن تفعل هذا ،
هذا الشعور إن مكث يوما أو يومين هو شعور عابر تحتاجه النفس ، ولكن إن بقي هذا الشعور معك طويلًا أظنك في مرحلة ( انطفاء الشغف ) ورغم سوداوية هذه المرحلة لكن الخروج منها سهلًا بعون الله. المهم أن لا نستسلم لهذه الحالة طويلا بل نبدأ بتغيير بسيط نتحرك قليلا من المكان نرتب الفوضى التي نعيش بها سواء كانت حسية أو معنوية.
ثم نحتاج الرضى والقناعة بما كتبه الله لنا ، لايمكن أن نكون مثل أحد ربما نكون أضعف من ناحية الطاقة والجهد والتحمل وحتى التفكير. الله خلقنا هكذا. وربما العكس المهم أن لانحمل أنفسنا فوق ما تحتمله فلايمكن لأنفسنا أن تحقق كل ماتريده أو مايريده الآخرون نحن في الدنيا ولسنا في حياة ملائكية .
ثم نبدأ بخطوات تغيير بسيطة نبدأ من أنفسنا ثم المحيط حولنا لأن التكرار والرتابة والروتين تسبب لنا الشعور بالملل والنفس تحتاج للتغيير ، ولنعلم أن هذة المرحلة لابد أن تكون قصيرة لايمكن لها أن تطول وتأخذ حزء من حياتنا ، وإن لم تنفع معها مرحلة التقبل ومحاولة التغيير البسيطة فهي تحتاج لمقاومة ثم مقاومة أساسها الاعتماد على الله واللجوء إليه وحتى نصل لمرحلة الإلحاح المهم ألا نضعف ولا نستسلم بعد منحها فرصة للذهاب ، لأننا أصلا حياتنا قصيرة وجودنا على هذه الدنيا قصير كم تريد أن تأخذ من حياتنا ! مرحلة الانطفاء لابد أن تكون قصيرة وإن حدثت لنتذكر أن لدينا هدف عظيم واضح الطريق هدف حقيقي لايقبل الشك وهو الجنة التي من أجلها نعمل.
نورة العنزي
كاتبة رأي
👍👍👍