كُتاب الرأي

سوء الظن ..داء يفسد القلوب ويفرق العلاقات

 

سوء الظن من الصفات السلبية التي تترك آثاراً عميقة على الأفراد والمجتمعات، فهو داء خفي ينخر في العلاقات الإنسانية، وينشر الكراهية وسوء الفهم، حين يسيطر سوء الظن على القلب يصبح الإنسان محاصراً بأفكار سلبية وغير صحيحة عن الآخرين، ما يؤدي إلى اتخاذ مواقف غير منصفة تضر بالثقة والمحبة.
سوء الظن هو الحكم المسبق على الآخرين بناءً على تصورات أو شكوك لا تستند إلى دليل قاطع، وهو عكس حسن الظن الذي يدعو إلى التفاؤل والتماس الأعذار.

وقد حذر الله -سبحانه وتعالى- من سوء الظن في قوله: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ” صدق الله العظيم (سورة الحجرات )، فيجب التماس الأعذار بدلًا من الحكم على الآخرين، حاول البحث عن أعذار لأفعالهم.

معظم سوء الظن ينشأ بسبب سوء الفهم، والحوار يساعد على إزالة الشكوك، راقب أفكارك وتجنب تصديق الشكوك دون دليل، انظر إلى الخير في الناس، وابتعد عن الحكم بناءً على الظاهر فقط.
سوء الظن داء يهدم المجتمعات، لكن علاجه يبدأ من القلوب والنوايا، علينا أن ندرك أن الحياة أجمل حين نحسن الظن بالآخرين، ونتعامل معهم بروح الإيجابية والثقة، فلنحرص على تنظيف قلوبنا من الشك والريبة، ولنتذكر أن حسن الظن عبادة وقيمة عظيمة تعزز المحبة وتوطد العلاقات الإنسانية.

 

معلا السلمي

كاتب رأي

معلا علي السلمي

كاتب رأي وإعلامي

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى