خطر الندّية في الحياة الزوجية

خطر الندّية في الحياة الزوجية
في الأصل أن الميثاق الغليظ بين الأزواج والزوجات يعني أن تكون الزوجات الكريمات الكيسات الصالحات السكن الحقيقي والراحة الحقيقية للأزواج ؛ بل السكن الحقيقي لجميع من في تلك البيوت من الأزواج والأولاد وهن المركز الأول والأخير لكل ما تعنيه كلمة ( السكن ) .
فالزوجات على مر العصور ، وعلى طول الأمكنة والتعاقب الأزمنة ، من المرأة الطيبة الجميلة الأولى وهي أمنّا حواء (عليها السلام) إلى آخر امرأة في نهاية الدنيا وهن جميعاً السكن الحقيقي ومصدر الراحة والسلامة والهدوء والسكينة والاستقرار للأزواج جميعاً ! .
هذه الحقيقة تظهر في المجتمعات ، إذا عرفت الزوجات الأدوار والمهام والمسؤوليات المنوطة بهن ، وعرفن أنهن السكن المناسب ، وأنهن المصدر الحقيقي للأمن والأمان والطمأنينة والسعادة والسرور والبهجة والراحة والسلامة .
كنت استمع لنصائح بعض الأخوات وهن يوصين البنات المتزوجات حديثاً فيقلن لهن : اظهري شخصيتك أمام زوجك !
كوني قوية أمامه ! لا تسمعي لكل كلمة يقولها ! قولي : رأيك بلا خوف أو وجل ! إذا كان الموضوع لا يعحبك : قولي : لا ! وللأسف حتى بعض تلك البرامج على القنوات الفضائية وحتى قنوات التواصل الإجتماعي .
إن بعض التوجيهات والتوصيات ، وبعض المشاهد في الدراما كلها تدعو الزوجات الكريمات إلى ممارسة العناد والنكد ، والندّية للأزواج في كل شؤون الحياة الزوجية والأسرية
إنّ صفة الندّية للزوجات أمام الأزواج صفة في غاية السوء ، وفي غاية القبح ، وفي غاية النشوز للزوجات على الأزواج ، وهي أن يعاملن الأزواج بالمثل ! فإن أحسن الأزواج لهم أحسنّوا ، وأن أساؤوا لهن أساؤوا ، وهكذا …!
والزوجات الندّيات في الأغلب يجهلن أو يتجاهلن الكثير من حقوق الأزواج ! ويجهلن الكثير من حقوق الحياة الزوجية !
ويجهلن الكثير من أخلاقيات الحياة الزوجية ! ويجهلن حتى الكثير من شخصياتهن ، وأنهن لا يعرفن حقيقة الحياة الزوجية إلا من خلال المعاملة مع الأزواج بالمثل فقط !
إن للتربية والتنشئة التي مرت بها الزوجات الندّيات وكذلك المواقف المختلفة والتجارب والخبرات هي التي عززت هذه الشخصيات التي تتصف بالعناد والندّية ؛ لكن يمكن
للزوجات الندّيات إذا أردن أن يغيرن هذه الطباع وهذه الشخصيات فإنهن قادرات على ذلك بإذن الله تعالى.
خطورة الزوجات النّديات في الحياة الزوجية والأسرية :
أولاً: لا يشعرن بهذه الخطورة على حياتهن الزوجية وأن الأمر والموضوع عادي جداً ! وهو حقيقة أمر غير طبيعي وغير عادي !.
ثانياً: التنشئة والتربية الأسرية الاجتماعية والنماذج التي كانت في البيوت الأولى ، كانت بهذه الصور والمشاهد.
ثالثاً: تقبل بعض الأزواج للسلوك الخاطئ والتصرفات الندّية من الزوجات الندّيات .
رابعاً: دعم بعض الأزواج وكذلك وبعض وسائل الإعلام المرئي والمسموع لمثل هذه الشخصيات وتقديمها عبر تلك الوسائل الإعلامية.
خامساً: الأسر الكريمة والعوائل المباركة التي يغلب عليها هذه الشخصيات هي تعاني منها حقيقة من الداخل ! وتعاني وهي صامتة ! وهي حقيقة أسر وعوائل قد تكون مهدمة ومنهارة من الداخل .
سادساً : هذه الصور تقدم للشباب والشابات النموذج السلبي والعنادي للزوجات ، والصورة السوداوية السلبية البشعة !.
سابعاً: البيوت والمنازل التي من هذا النوع من الحياة الأسرية تعيش النكد والهم والغم والحزن والبكاء والحرمان في أطراف الليل والنهار!
ثامناً: إن عدوى الإعجاب ثم التقليد لهذه الشخصيات والتي في الغالب من الشباب والشابات قد تنتهي بهم إلى التقليد والمحاكاة وتكرار للصور السلبية السوداوية.
تاسعاً: إن الزوجات الندّيات يعتقدن – خطأً من هن – أنهن العاقلات والنجيبات والفاهمات الحياة والأزواج في الظاهر والباطن وأنهن وراء كل ما في أيدي الأزواج من النجاحات .
عاشراً: إن أكثر أزواج الزوجات الندّيات في الغالب يكرهون تلك الصفات والسمات في هؤلاء الزوجات ! .
أيتها الزوجات الكريمات أنتن لم تخلقن أنداداً للأزواج أبداً !
أنتن الأرض المباركة الجميلة السهلة البسيطة ، وأنتن السماء العالية الصافية الجميلة، وأنتن المنبع العظيم لأمن وأمان الأزواج ! وراحة وهدوء الأزواج ! وسرور وسعادة الأزواج ! وسلامة وطمأنينة الأزواج ! أنتن العافية للمرضى من الأزواج ! والأمن والأمان للخائف من الأزواج ! والقوة والقدرة والعزة للضعيف من الأزواج ، أنتن السكن .
فالسعادة كل السعادة أن تكن السكن الحقيقي للأزواج.
المصلح والمستشار الأسري
د. سالم بن رزيق بن عوض.
لافض فوك كاتب الصحيفة المبدع الدكتور سالم👍
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سعادة الأستاذة القديرة ابتسام الجبرين
مديرة تحرير صحيفة آخر أخبار الأرض
شكرا شكرا لكم على مروركم الجميل
وشكرا لكم على دعم كل الكتاب والكاتبات
المميزين الرائعين المبدعين في الصحيفة.
وإلى الأمام دائما وابدا…