كُتاب الرأي

التغير الداخلي

المدينة المنورة ✍🏻 سمير الفرشوطي

التغير الداخلي

في عالمنا اليوم، نرى أنماطًا متعددة من التغيرات التي تحدث في البشر، سواء كانت في داخلهم أو في طباعهم. هذه التغيرات ليست دائمًا اختيارية، بل قد تكون أحيانًا قسرية نتيجة للظروف الصعبة التي نعيشها.
التغير الداخلي
التغير الداخلي هو ذلك التحول الذي يحدث في أعماق النفس البشرية. قد يكون هذا التغير نتيجة لتجارب حياتية قاسية أو مواقف صعبة تجعل الإنسان يعيد النظر في مبادئه وقيمه. هذا النوع من التغير غالبًا ما يكون غير مرئي للآخرين، لكنه يؤثر بشكل كبير على سلوك الفرد وتصرفاته.
التغير في الطباع
أما التغير في الطباع، فهو ذلك التحول الذي يطرأ على سلوك الإنسان وعاداته. قد نجد أشخاصًا يغيرون من طباعهم لتتناسب مع البيئة المحيطة بهم أو لتجنب الصراعات والمشاكل. هذا التغير قد يكون مؤلمًا للبعض، خاصة إذا كان يتطلب منهم التخلي عن جزء من شخصيتهم الأصيلة.
العيشة الصعبة
العيش في ظروف صعبة قد يجبر الإنسان على التغير بطرق لم يكن يتخيلها. قد يجد نفسه مضطرًا للتكيف مع أوضاع جديدة أو التعامل مع أشخاص يصعب التعايش معهم. هذا التغير القسري قد يكون نتيجة لضغوط الحياة اليومية أو التحديات الاقتصادية والاجتماعية.
البعد عن الرحم
في بعض الأحيان، قد يكون البعد عن الأشخاص الذين نحبهم أو الذين نشعر بالراحة معهم هو الحل الوحيد للتكيف مع التغيرات المحيطة بنا. هذا البعد قد يكون مؤلمًا، لكنه قد يكون ضروريًا للحفاظ على سلامة النفس والقدرة على الاستمرار في الحياة.
في النهاية، التغير هو جزء لا يتجزأ من حياة الإنسان. سواء كان هذا التغير داخليًا أو في الطباع، فإنه يعكس قدرة الإنسان على التكيف مع الظروف المحيطة به. وعلى الرغم من أن التغير قد يكون صعبًا ومؤلمًا في بعض الأحيان، إلا أنه يمكن أن يكون فرصة للنمو والتطور الشخصي.

كاتب و اعلامي

سمير منصور الفرشوطي

كاتب رأي وإعلامي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى