( استعاذة )

قال بعد أن سقطت منه آخر قطرة حبر في علبة الروح الصبورة ..

وقد اتكأ على جدار اليأس الموارب لغرفة الأمل

المظلمة بجوار نياط قلبه

الممتلىء بالأسى..

-لن ألومك قط

‏لم تفعلي بي شيئاً

‏”أنا”من فعل بي كل شيء..

‏”أنا”من وضع الآمال

‏ومن رسم الأحلام

‏من قرر المكان والزمان

‏من بدأ قصة من لاشيء

‏وأمرٌ مفروغ منه

‏أن تنتهي

‏” للاشيء “..

رفعت صوتها بقهقهة عالية .. كصوت برق لمع في نهاية النفق ..

أغلقت ْباب الحجرة بقوة و سخط أوقضة بفزع على لحظة سقوطه من فوق السرير ..

نهض بعدها متثاقلا وهو يردد الإستعاذة …

القاصة / فتحية علي