خواطر

أنين الصمت

فاطمة الحربي

لم أتصور يومًا أن يكون لصمتي صوت أو أنين، فحديثي مع نفسي أرهقني رغم صمتي.
قد يكون صمتي سترًا لشيء تجهله، لكنه حكاية في جوهرها ضوضاء أكبر من الواقع.
وقد يكون صمتًا لعتاب غلبني ولم أبح به.
يا من تجهل صمتي، رفقًا، فأنت لا تعلم أن صمتي هروب من جرح العبارات.
التمس لي عذرًا كيلا تسيء الظنون، ولا تعتبر صمتي تجاهلًا مني، فأغلبنا راح ضحية بين مقصود لم يُفهم أو مفهوم لم يُقصد.
فالصامتون يئنون بوجع، ولو أن لكم آذانًا تسمع أنينهم، لوليتم فرارًا.

كاتبة ﻭ اعلامية

فاطمة الحربي

كاتبة رأي وإعلامية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى