كُتاب الرأي

لسنا سعوديين

الكاتب / سمير منصور الفرشوطي 

لسنا سعوديين ولكن قلوبنا تنبض بحب الوطن السعودي في قلب الصحراء العربية،
تنبض مدن المملكة العربية السعودية بالحياة والطموح. وعلى الرغم من أن الكثيرين ممن يعيشون على أرضها لم يولدوا فيها،
إلا أن قصصهم تروي حكاية فريدة عن الانتماء والولاء لوطن احتضنهم وأصبح بيتهم الثاني.
رحلة البداية من الضرورة إلى الحب لم يكن الأمر في البداية سوى ضرورة اقتصادية. فقد جاء الكثيرون إلى المملكة بحثًا عن فرص عمل وحياة أفضل. ومع مرور الأيام، وجدوا أنفسهم يتعلقون بهذه الأرض أكثر فأكثر. ما بدأ كرحلة مؤقتة للعمل، تحول إلى قصة حب مع وطن.
الوطن ليس مجرد مكان، بل شعور يقول أحد المقيمين عندما وصلت إلى السعودية، كنت أعتقد أنني سأبقى لبضع سنوات فقط. واليوم، بعد عشرين عامًا،
لا أستطيع تخيل حياتي في مكان آخر. هذه الأرض أصبحت وطني، وشعبها أصبح عائلتي.

مظاهر الانتماء: أكثر من مجرد إقامة – المشاركة في الاحتفالات الوطنية ترى المقيمين يحتفلون باليوم الوطني السعودي بحماس لا يقل عن المواطنين أنفسهم. – تعلم اللهجة السعودية الكثيرون يحرصون على إتقان اللهجة المحلية، مما يعمق ارتباطهم بالمجتمع. الفخر برفع العلم السعودي في المناسبات الرياضية والثقافية، ترى غير السعوديين يرفعون العلم الأخضر بفخر وحب.
التحديات والتغلب عليها رغم الحب والانتماء، يواجه بعض المقيمين تحديات في الاندماج الكامل. لكن مع الانفتاح المتزايد في المملكة والجهود الحكومية لتحسين جودة الحياة للجميع، أصبحت هذه التحديات أقل حدة مع مرور الوقت.
خاتمة: قلوب تنبض بحب السعودية في النهاية، تبقى قصة المقيمين في السعودية شهادة حية على قوة الانتماء وعمق المشاعر التي يمكن أن تنمو تجاه وطن، حتى لو لم يكن وطن الميلاد. فهم وإن لم يكونوا سعوديين بالجنسية، إلا أنهم سعوديون بالقلب والروح، يشاركون في بناء مستقبل المملكة ويفرحون بكل إنجازاتها. هذه القصص تؤكد أن الوطن ليس مجرد مكان نولد فيه، بل هو المكان الذي نختار أن ننتمي إليه بكل ما أوتينا من حب وإخلاص.

سمير منصور الفرشوطي

كاتب رأي وإعلامي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى