كُتاب الرأي

وطني نجم العلا

 

 

كُلُّ عامٍ يَتَجَدَّدُ اللِّقاء ، ويَزيدُ الحُبُّ والوَلاء، وأَشعُرُ بفَخرِ الانتِماء ، وأَتَذَكَّرُ قِصَّةَ هذا البِناء ، سَلِمتَ يا أَغلى الأَوطانِ ، ولتَبقَ شامِخاً على مَرِّ الزَّمَن ، دُمتَ كُلَّ عامٍ صَرحَ الإنجازاتِ العَظيم ، وَمَهدَ الحَضاراتِ الرَّصين ، كُلُّ عامٍ وأنتَ نَجمٌ أَبِيُّ يَمضي مُتَأَلِّقاً عَلى دُروبِ العَلياءِ ، تَسمو ظافِراً رَغمَ الشَّدائدِ والمِحَنِ ،وبِروحِ العَزيمَةِ تَقِفُ مُصافِحاً لِلدُّوَلِ .

مِنكَ تَعَلَّمنا الرُّقِيَّ والإباء ، وفيكَ عَرَفنا مَعنى الانتِماء ، والوَفاءِ والتَّضحِيَةِ والفِداء .

وَطَني أُحِبُّكَ ، ولَيسَ لي غِنىً عَنكَ ، وسَتَظَلُّ نَبضَ حُبٍّ في قَلبي ، و فِكراً لامِعاً في عَقلي ،وسَتَبقى راسِخاً في أَعماقِ خاطِري ووِجداني ، نَشَأنا فيكَ أطفالاً ،   وتَرَعرَعنا في حُضنِكَ ، ثُمَّ كُنَّا طُلَّاباً في دورِ عِلمِكَ ، ثُمَّ غَدَونا  نِساءً ورِجالاً نَعيشُ تَحتَ ظِلِّ سَمائِكَ ، وسَنَبقى جيلاً بَعدَ جيلٍ على عَهدِ حُبِّكَ ، وَعِشقِ تُرابِكَ ، فَأَنتَ المَكانُ الَّذي نَنتَمي إِلَيهِ ، ونَعيشُ لَهُ ومِن أَجلِهِ ، وأنتَ المَلاذُ الوَحيدُ الَّذي يَحمينا مِن مَصاعِبِ ومَخاطِرِ الحَياةِ .

وطَنُنا هوَ أَطهَرُ بُقعَةٍ عَلى الأَرضِ ، فَيَكفينا فَخراً أَنَّنا في قَلبِ العالَمِ العَرَبِيِّ والإِسلامِيِّ ، وأَنَّ وَطَنَنا فيهِ قِبلَةُ المُسلِمينَ ، وَفيهِ مَسجِدُ المُصطَفى الأَمين ، صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلى آلِهِ وصَحبِهِ أَجمَعين ، وَبِكُلِّ فَخرٍ واعتِزازٍ أَقولُ : أَنا مُسلِمٌ عَرَبِيٌّ سُعودِيٌّ .

جوهرة آل صالح

كاتبة ومؤلفة

جوهرة حمزة آل صالح

كاتبة ومؤلفة ومشرفة ثقافة الطفل والقصص المتحركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى