في ذكرى اليوم الوطني السعودي والذي يوافق الأول من برج الميزان الموافق ٢٣ / سبتمبر / ٢٠٢٤ م نستذكرُ عالياً ما قام به مؤسس هذا الكيان العظيم الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود طيب الله ثراه ورفاقه في توحيد غالبية اجزاء شبه الجزيرةِ العربية وجمع شتاتها وفرقتها في كيانٍ واحد تحت مسمى المملكة العربية السعودية وذلك في ١٧ جمادى الأولى سنة ١٣٥١ هـ واليوم نفخر بكل جزءٍ من اجزاء بلدنا العظيم والذي نباهي ونفاخر به بين الأمم .
إن ذكرى اليوم الوطني السعودي تلهمنا نحن أبناءَ المملكةِ العربية السعودية في شتى المجلات فتلهمنا الصلابة في العمل الجاد كما كان عليه اجدادنا من قبل وتلهمنا القوة والعزيمة الصادقة في بناء وطننا الغالي على قلوبنا وعلى قلوب جميع ابناء المسلمين الشرفاء وتلهمنا التخطيط الجيد لكل مؤسسةٍ في وطننا كما كان يخطط الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود طيب الله ثراه لاستعادة ملك اجداده والمحافظة على هذا الكيان الكبير من كيدِ اعداءه والمحافظة أيضاً على الأرث الكبير الذي ورثته أسرةُ الحكم في المملكة العربية السعودية من خلال رعاية مصالح الناس والاهتمامِ باحتياجاتهم قديماً في عهد الملك المؤسس وحديثاً في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ورعاه من خلالِ التنمية الشاملة في جميع المجالات والميادين .
إن عُدةَ المجتمعات هم شبابها ولهذا أولت المملكة العربية السعودية أبناءها جُلَ اهتمامها فهم سواعد الوطن في البناء وعلى رأس سواعد الوطن الأمير الشاب سيدي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ورعاه من كل شرٍ ومكروه فقد رأينا بأمِ أعيننا ما يقومُ بهِ هذا الأميرُ الشاب والذي يمثل قوةَ وصلابةَ جبل طويق وشموخَ وارتفاعَ جبال السراوات وعطاءَ هذه الأرض المعطاءة والتي جادت علينا بكنوزها وخيراتها بأمرٍ من الله جلَّ في عُلاه وكلُ ما يمثلهُ هذا الأميرُ الشاب من هذه القوةِ والصلابةِ والشموخِ والرفعةِ والعطاء فلشبابنا منه أوفرُ الحظِ والنصيب .
أن كانت الأممُ تحتفي بإنجازٍ أو إنجازين فوطننا الغالي بيومه الوطني السعودي المجيد وتاريخُنا العريق يحملُ لنا الكثيرَ من الإنجازات والتي تعانقِ عنان السماء والتي نباهي بها ونفاخر في تسارعٍ نحو المجد والعلياء رافعةً الراية الخضراء والتي تحمل النور المسطر لا إله إلا الله محمداً رسولُ الله في وطنٍ يزهو فخراً للمسلمين يحميه ويحمي رايتهُ ملكُ البلاد بحياته ودمه .
د. خالد علي الفريدي
