وطني نجم العلا

بقلم الكاتبة/ جوهرة آل صالح
كُلُّ عامٍ يَتَجَدَّدُ اللِّقاء ، ويَزيدُ الحُبُّ والوَلاء، وأَشعُرُ بفَخرِ الانتِماء ، وأَتَذَكَّرُ قِصَّةَ هذا البِناء ، سَلِمتَ يا أَغلى الأَوطانِ ، ولتَبقَ شامِخاً على مَرِّ الزَّمَن ، دُمتَ كُلَّ عامٍ صَرحَ الإنجازاتِ العَظيم ، وَمَهدَ الحَضاراتِ الرَّصين ، كُلُّ عامٍ وأنتَ نَجمٌ أَبِيُّ يَمضي مُتَأَلِّقاً عَلى دُروبِ العَلياءِ ، تَسمو ظافِراً رَغمَ الشَّدائدِ والمِحَنِ ،وبِروحِ العَزيمَةِ تَقِفُ مُصافِحاً لِلدُّوَلِ .
مِنكَ تَعَلَّمنا الرُّقِيَّ والإباء ، وفيكَ عَرَفنا مَعنى الانتِماء ، والوَفاءِ والتَّضحِيَةِ والفِداء .
وَطَني أُحِبُّكَ ، ولَيسَ لي غِنىً عَنكَ ، وسَتَظَلُّ نَبضَ حُبٍّ في قَلبي ، و فِكراً لامِعاً في عَقلي ،وسَتَبقى راسِخاً في أَعماقِ خاطِري ووِجداني ، نَشَأنا فيكَ أطفالاً ، وتَرَعرَعنا في حُضنِكَ ، ثُمَّ كُنَّا طُلَّاباً في دورِ عِلمِكَ ، ثُمَّ غَدَونا نِساءً ورِجالاً نَعيشُ تَحتَ ظِلِّ سَمائِكَ ، وسَنَبقى جيلاً بَعدَ جيلٍ على عَهدِ حُبِّكَ ، وَعِشقِ تُرابِكَ ، فَأَنتَ المَكانُ الَّذي نَنتَمي إِلَيهِ ، ونَعيشُ لَهُ ومِن أَجلِهِ ، وأنتَ المَلاذُ الوَحيدُ الَّذي يَحمينا مِن مَصاعِبِ ومَخاطِرِ الحَياةِ .
وطَنُنا هوَ أَطهَرُ بُقعَةٍ عَلى الأَرضِ ، فَيَكفينا فَخراً أَنَّنا في قَلبِ العالَمِ العَرَبِيِّ والإِسلامِيِّ ، وأَنَّ وَطَنَنا فيهِ قِبلَةُ المُسلِمينَ ، وَفيهِ مَسجِدُ المُصطَفى الأَمين ، صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلى آلِهِ وصَحبِهِ أَجمَعين ، وَبِكُلِّ فَخرٍ واعتِزازٍ أَقولُ : أَنا مُسلِمٌ عَرَبِيٌّ سُعودِيٌّ .
كاتبة ومؤلفة