🔹 فرحة وطن… وعودة المنتظر 🔹

🔹 فرحة وطن… وعودة المنتظر 🔹
سلوى راشد الجهني
تُروى الحكايات، ويُسطر التاريخ مشاهد الألم والصبر، لكنّ قصة حمدان التركي كانت فصلاً استثنائياً، ضُرب بها المثل في الثبات، وفي قلوب محبيه نُقشت أيام الانتظار الطويلة، المنتظرة لوميض أمل… لخبر يحمل كلمة واحدة: عاد.
غاب عن وطنه سنينًا طوالًا، وتقلّبت الأيام عليه وعلى أهله، حتى صار كل يوم يمر، يُضيف إلى الغياب وجعًا، وإلى الرجاء دعاءً، وإلى القلوب صبراً لا ينفد…
ومضت الأعوام، وإذا بأبواب السماء تُفتح، ويأتي اليوم الموعود، يوم فرح الوطن، يوم عودة الابن الغائب إلى حضن بلاده…
رجع حمدان التركي، ورجعت معه فرحة أمٍ طال شوقها، ودمعة أبٍ أُنهك قلبه بالصبر، وحنين إخوة وأبناء وأهل، ورجعت معه ابتسامة وطنٍ لم ينسه.
فرحت القبائل، وفرح الشعب، وانطلقت التهاني، وكأن الأمل القديم وُلد من جديد.
ليست مجرد عودة… بل رمز لصبر الشعوب، وقصة كتبت بماء الثبات والدعاء.
✒️ ومن رحم الابتلاء يولد الفرح… ومن عمق الغياب يُولد معنى الحضور.
كاتبة رأي