كُتاب الرأي

✍️ الحب ليس ترفاً.. لكنه دواء وقائيّ لكبار القدر..

 

✍️ الحب ليس ترفاً.. لكنه دواء وقائيّ لكبار القدر..

✔️يؤكد العلم الحديث أن جهاز المناعة لا ينفصل عن مشاعر الإنسان، وإنما يتأثر بها بوضوح.. فالمشاعر الإيجابية مثل الحب والاهتمام تعزْز المناعة وتنعكس على صحة الدماغ والقلب والجسد عموماً.. وقد أثبتت أبحاث عالم الأحياء.. دكتور بروس لبتون أن المشاعر تُحرّك الجينات وتقوّي الخلايا.. وأن الحب تحديداً يملك أثرا عجيبا يمتد من الطفولة حتى الشيخوخة..

✔️فعند غياب الحب.. كما في حالات التوحّد أو الجفاف العاطفي.. تنشأ ردود فعل انعزالية تضعف التفاعل وتؤثر على النفس والمناعة.
أما لدى البالغين.. فإن وجود شريك محب أو مصدر دافئ للعاطفة…يحفّز الجسم على إفراز السيروتونين.. ويمنح الإنسان طاقة أعلى وقدرة أوضح على مواجهة المصاعب.

✔️وبيّن الدكتور جوزيف كلاس أن الدماغ يفرز جزيئات عصبية تؤثر في كل خلية، حتى المناعية منها.. وأن التوتر والتشاؤم يُضعفان هذه التفاعلات ويزيدان من احتمالات المرض مع التقدم في العمر..
وقد كشفت دراسة على خريجي هارفرد أن الأكثر تشاؤماً كانوا الأكثر عرضة للمرض،. مما يثبت أن المزاج العاطفي يلعب دوراً حاسماً في مناعة الإنسان..

✔️ الحب دواء وقائيّ 🌻
فنحن كبار القدر.. لا تخفت حاجتنا للحب بل تتجذر.. فالعاطفة الصادقة والعناية الدافئة تغذي الروح.. وتُحسّن المزاج.. وتوازن الجسد والنفس.. نحتاج التقدير والاهتمام.. والاحترام..
والسؤال دون مناسبة.. كما نشتهي الاحتواء في المواقف، وتذكّر اللحظات والمناسبات في حياتنا..
..وأعياد الميلاد.. وكذلك إلى كسر حاجز الصمت.. وفتح مساحات للحديث.. والتعارف.. والخروج من الوحدة والانعزال.. وجبر المشاعر والخواطر..

د. عبدالإله محمد جدع

 

الدكتور / عبدالإله محمد جدع

أديب وشاعر وكاتب رأي سعودي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى