✍️نبضات شاعر
“الخيانة.. جرح لا يندمل”
بقلم/د.عبدالإله محمد جدع
الخيانة ليست فعلا عابرا.. لكنها جرح غائر يُصيب الروح ويهدم
أعمدة الثقة التي يقوم عليها الوجود الإنساني.. هي انكسار يهدم أعواما من البناء، ويترك فراغا لا يُسد..
وفي جوهرها هي انحراف عن القيم والأخلاق .. إذ تُحوّل العلاقات من طمأنينة إلى ريبة، ولا تقتصر على خيانة الحبيب.. بل تمتد إلى الصديق والقريب والشريك، بل وحتى خيانة الإنسان لنفسه حين يعيش في زيف وينقلب على مبادئه..
أخطر ما فيها أنها تُحطم الثقة..
فإذا تصدعت لا تعود كما كانت، ويظل القلب بعدها حذرا.. يزن الكلمة ويفتش في النوايا..
إنها لا تقتل العلاقة فقط، بل تقتل الإيمان بأن الثقة حقيقة لا وهم.
والمفارقة العجيبة.. أن بعض الناس يرونها شطارة أو مكسبا، لكنها في حقيقتها هزيمة متنكرة في ثوب الانتصار.. لأن الخائن يخسر نفسه قبل غيره. وقد ذمّها القرآن بقوله تعالى: {إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُحِبُّ ٱلْخَآئِنِينَ} ، لتبقى الخيانة قبحا مهما تجمّل بالخداع.
كاتب رأي
