( ٣٠ أغسطس )

( ٣٠ أغسطس )
وحيدا ًشاردا ً بنظره للاشيء ..
–مرحباً .. أين أنت ؟
–يارجل ..ماذا بك ؟
لم هذا الغياب عنا؟ ..
قاطع خلوته صديق قديم مر بجواره مسلماً باستغراب إثر بُعد ٍطويلٍعن اجتماعاتهم أطفأ حضوره اللافت سابقاً في المجالس ..
رد عليه كمن يستفيق من غفلة ..
–مرحباً..
وهو ينفض عن ظل وجهه أثر تراب الصمت الموجع ، من وراء خيوطالظروف القاهرة المتعبة..
–لاتلم غيابي ياصديقي..
انشغال بالحياة فقط ..
صافحه وذهب الصديق لكنه بقي يخط بإصبع سبابته اسمها علىالطاولة بصمت .
فمنذ صبيحة٣٠ من أغسطس
انعزل عن العالم ..
رحل من داخله ذلك الشعور وتلك اللهفة تجاه كل شيء ، خبى الوهجواندثرت السعادة ، انقطع صوت خرير الماء ، وتكممت أفواه العصافير..
غابت الشمس وإلى اليوم لايزال عمره مغلفاً بشتاء ٍمظلم ٍقارصٍ ممتدٍبين روحه وعظامه ، يصافح مقابض أبواب حياته الخاوية ِ، ويملؤصريره زوايا بيته بالوحشة والفقد والوحدة مع بضع صورٍ وهاتفينبعث منه عطر صوتها الحنون الصغيرمن بعض مقاطع له معها ..
( ٣٠ أغسطس يوم وفاة ابنته الوحيدة بحادث سير )..
بقلم / فتحبة علي
مثلت الشاعره القصه باروع صوره واجمل عبارات نظمت السطور كعقد منثور بجمال التالق والاحترافيه دليل على تمكن شاعرتنا من صياغه المعاني والحروف بجمال النظم وحسن السرد رحم الله اموات المسلميم الى جنات النعيم
وفاة الابناء ،،كسر الآباء ،، اللهم جبرا لخلقك
سلمت الأنامل أستاذتنا الكريمة
أبدعت في تصوير شعور لانحبه 😔