يوم التأسيس .. الحب ناصر والمجد ظاهر

في يوم التأسيس، نسترجع ذكرى عظيمة تُخلّد في التاريخ، وهي بداية مسيرة وطنية مشرفة حفرتها عزيمة الرجال الذين أسسوا لهذه الأرض العزة والكرامة والمجد والانتصار. إنه يومٌ نحتفل فيه بوحدتنا، بقوة عزيمتنا، وبحب لا ينتهي لهذا الوطن العظيم.
فنصرنا نصرٌ مستمر، و حُبنا لهذا الوطن كالسيل المُنهمر .
واجهت المملكة صعوبات عديدة، لكنها لم تقف في طريق عزم الأبطال الذين رسموا للمملكة مكانًا رفيعًا بين الأمم. هذا النصر ليس فقط نصرًا عسكريًا، بل هو نصرٌ في الفكر والتخطيط والرؤية، نصرٌ في بناء المؤسسات الوطنية، ونصرٌ في تعزيز المكانة الاقتصادية والاجتماعية على الصعيد المحلي و العالمي.
فقد تجسدت الانتصارات التي حققها الأجداد مسيرة الكفاح، بدءًا من تأسيس الدولة السعودية الأولى عام 1727م التي ظهرت به قوة الدولة الناشئة، وصولًا إلى استعادة الرياض عام 1902، التي كانت نقطة تحول مهمة لاستعادة الحكم السعودي. كما أن معارك مثل روضة مهنا والبكيرية وتربة وغيرها ساعدت في توسيع نفوذ المملكة، حتى تم الإعلان عن تأسيس المملكة العربية السعودية في 23 سبتمبر 1932 وهذا هو يوم النصر والانتصار والأمن والاستقرار
فهذا اليوم ليس مجرد يوم تاريخي في تقويم الزمن، بل هو يوم يجسد تاريخًا طويلًا من الكفاح والعمل والعطاء اللامحدود، ومجموعة من الإنجازات التي جعلت من هذا الوطن رمزًا للعز والفخر. فنحن لا نحتفل فقط بما تحقق، بل نحتفل بما سيُحقق وطننا الغالي أيضًا في المستقبل، لأن هذا الوطن مقدام وجسور لا يهاب التحديات ويسعى دائمًا نحو الرفعة والتقدم والفوز والانتصار.
لنحتفل بهذا اليوم التاريخي، لأن فيه تغير المصير، وفيه توحدت الإرادات لخلق دولةٍ تحمل شعار العزة والنصر. وفيه نستشعر حبنا لهذا الوطن، الذي نعيش فيه بسلام وازدهار وأمن وأمان ونعمل جميعًا من أجل أن يبقى شامخًا على مر العصور، ففي هذا الوطن الحب دائمًا ناصرًا والمجد كالشمس ظاهرًا.
د. سحر محمد الصمداني
كاتبة رأي