ياطيبة يادوا العيانا

نعيمة البدراني
بما أننا نمر هذة الأيام بمناسبة وطنية عظيمة
وحيث أن الشعب السعودي ، دأب على إعطاء كل مناسبة ماتستحق من الاستقبال والفرح والتسوق
ولله الحمد والمنة في ذلك فلزم علينا الاستعداد ليوم الثالث والعشرين من ديسمبر
والإعلانات لا تُقَصَر في نشر أماكن ومحلات التسوق
وتصوير كل ما قال (أنا أخضر وأبيض )فكانت وجهتنا لمحل داخل قباء
فاصطحبتً بناتي في ليلة تسوق جميلة في قباء ونظرا لأن السيارات لاتدخل إلى السوق مباشرة حيث أصبح ممشى يربط بين مسجد قباء والحرم الشريف
وقفت السيارة على ناحية غير بعيدة من السوق وكان علينا أن نعبر بزقاق صغير اجتمعت فيه عدة من المحلات الصغيرة التي تذكرت فيها طفولتي فقلما أقصد هذه الأماكن التي تبيع السبح والسجاد والتمور وكل الاحتياجات التي تقصدها الأسر في المدينة وزوراها كهدايا أو كتذكار من المدينة
حقيقة تعجبت بناتي من هذه الطرق الصغيرة ومن نوع البضائع التي كانت هناك
فقد نشأن في حي بعيد عن الأحياء القديمة
وأصبحت الأسواق القريبة من منزلنا والحديثة والإلكترونية تفي بالغرض
وأنا الأم التي سكنت الحارة واستمتعت بكل قديم فيها
مازالت أصوات المارة ومنادة الباعة للشراء ورؤية زوار للمدينة من خارجها ،
كثيرا من الشعوب الإسلامية قصدت هذا السوق وظهر من خلال كلماتهم ولباسهم
بساطة البضائع والألعاب والملابس
وتنوعها وعرض أصحاب المحلات لها خلقت في أعين بناتي لمعة فرح وسرور
واتخذتها فرصة لأحكي لهن عن مغامرت الطفولة في هذة الأحياء الصغيرة البسيطة كيف كانت تملأنا بالفرح والسرور بعيدا عن أجهزة (الأي باد والجوال)
وكيف كنت أذهب لمدرستي مشيا على الأقدام
بلا أدنى جهد من والداتي ووالدي حيث اتحمل مسؤلية الذهاب في وقت محدد وأعود بمثله
واحدثهن عن بائع البسبوسة اليمنية بعربته الخشبية
و التوت المثلج المعبأ في أكياس صغيرة حيث كنا نقصد منزل أم فلان
ماعندكم بقالات ؟
كان هذا سؤال دانة
حدثتها عن بقالاتنا كيف كانت وماذا كانت تحوي
وتذكرت ذاك البائع كان يطوف رجل بعربة خشبية يحمل لنا مانتباعه من ملابس وكيف كان ينادي (فرقنا) ثم نسرع لمنازلنا ننادي أمهاتنا
هنا دخلنا ساحة لسوق قباء
وفيها اجتمع الناس حول مجموعة من النوافير الصغيرة المبهجة أعدت بطريقة تسمح لهم بالقفز عليها والاستمتاع بالماء الذي يبللهم
مكثنا قليلا ثم سرنا لوجهتنا وأكملتً لهن الحديث عن سنوات الصبا
وأشير للمحلات التي مازلت باقية وكنت ابتاع منها ثياب الجامعة
(سوق الحكيم ،وقباء التجاري) حيث كنت وأخواتي صولات وجولات في سباق الزمن حتى تأتي سيارة أخي لتصحبنا للمنزل
موعد يحدده وننتهي من التسوق في حينه على حيث لاجوال ولا اتصال
كانت رحلة سرد ذكريات وهن في تبسم وتعجب
يستغربن أني كنت أقصد كل هذة الأماكن ولايوجد لدينا تطبيق يوصل الطلب لباب المنزل
وصلنا وجهتنا وانقطع حديثي حيث كان غناء ( عاش سلمان عاش سلمان) وجمع غفير من المتسوقين باختلاف اعمارعم حتى أن بعض الأطفال يرقصون بالأعلام على هذه الأصوات الحماسيّة
وسكت ُعن سرد الذكريات وتركت لهن فرصة الاستمتاع بحياة اليوم و التمتع بالشراء حيث الأعلام والشعارات ومستلزمات الفرح باليوم الوطني
كاتبة رأي وخواطر وقصص
جميييل أستاذه نعيمه
وطاف بنا الفؤاد لتلك السنوات التي كانت تنعم بالبساطة والسرور
فعلاً نحن شعب واحد وعاداتنا واحدة وتقاليدنا متشابهة
مرحبا بك أ.حنان
نورتِ الصفحة والكلمات
كل الشكر ياغالية🌹
رائعة👍👍👍
الجيل الأعظم كما يراه توم بروكاو.
فترة الأربعين عامًا الماضية كانت مليئة بالكفاح والصبر والأمل وتجيء البساطة فوقها.
شكرًا أ/ نعيمة
الربط العلاقي بين الجيل الجديد والأحوال السابقة للجيل المتجدد كان في منتهى الروعة.
أهلا بك أستاذ علي
يسعدني مرورك الكريم
والروعة إضافتك الكريمة
تحية لك وكل الشكر