رحيق الكلمات

وَجَعٌ مُتَصَابِي

 

وَجَــعٌ تَـصَـابَى فَـوْقَ رَأْس كُـهُولَتِي

وَأَدَارَ كَـأْس غُـبَار عُـمْرِي . . . عَلْقَمَا

 

نَــزَعَ اَلْـمَـوَاوِيل اَلَّـتِـي كَـانَـتْ عَـلَى

أَبْــوَابِ صَــدْرِي وَانْـتِـشَائِي عَـنْـدَّمَا

 

نَـــزْعٌ يــفَـورُ عَــلَـى حَـيَـاتِي كُـلَّـمَا

غَـسَلَتْ عُـيونِي كَـسْرَ صَوتِي كُلَّمَا

 

عـَـضَّ الـشَّرايِينَ الَّـتَي أَلْـقَتْ دَمِـي

حَــتَّـى أَدُور إِلَّـــى وَرَائِـــي مُـرْغَـمَا

 

أَجِــدُ اَلْـبُـكَاء مُـجَـمَّعًا فِـي ظُـلْمَتِي

وَعَـلَـى فِــرَاشِ تَـوَسُّدِي أَغْـفُو دَمًـا

 

أَصْـحُـو أُمَــرِّغُ هَـامَـتِي كَـيـمَا تَـعِي

أَنِّـــي فَــرَاغٌ قَــدْ تَـشـبَّث بَـالـعَمَى

 

يـَهْـذِي تَـسَـكُّعَ أَوَّلِــي فِــي آخِـرِي

وَيـَكَـبُّ فِــي أَنـْحـِائِهِ طَـفْـح الـظَّـمَا

 

يُـذْرِي رَمَـادَ حَـرَائِقِي فِـي مَشرَدِي

حَــتَّـى يُـضَـاجِـعُنِي الـضَّـيَـاع تَـأَلُّـمُا

 

مَـا عَـادَ فِـي شَـبَحِي الـصَّغِير توَقدٌ

أَو فِـــي ذَوَاكِــرِ لَـثْـغَتِي حَـرفًا نَـمَـا

 

إِنْ عَــادَ نَـبْض اَلْـقَلْبِ يـَلْهَثُ نَـشوَةً

صَــبَّ الـقَيَامَةَ فِـي الـوَرِيدِ وَغَـمْغَمَا

 

لَــوْ تَـعَلَّم اَلْآفَـاق مَـا فِـي مُـعْظَمِي

مِنْ غُصّةٍ، سَكَبَتْ عَلَى عَظْمِيْ فمَا

 

وَلَــفَــتْ عَــلَــيَّ بِـطُـولِـهَا وَبِـظِـلِّـهَا

وَهَـمَتْ نَـدَاهَا، وَاسْـتَحَالَتْ بَـلْسَمَا

 

لَــكِـنَّـمَـا حَــظِّــي كَــطِـفْـلٍ تَــائِــهٍ

لَــعَـقَ الـتُّـرَابَ لأَنَّــهُ مِـثْـل الـدُّمَـى

 الشاعر / إبراهيم الدعجاني

ابراهيم بن سعيد الدعجاني

أديب سعودي وكاتب رأي وشاعر وقاص

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى